هاجم فؤاد عالي الهمة بشدة مصطفى الرميد رئيس فريق العدالة والتنمية بالبرلمان، وقلل من قدرته على الزعامة السياسية، وبالمقابل أشاد بسعد الدين العثماني الأمين العام للحزب. وقال الهمة، في حواره مع لاغازيت دي ماروك: «الرميد الذي يريد أن يكون زعيم المعارضة، لم يسبق له أن كان نقيبا للمحامين في الدارالبيضاء، وليست له الكاريزما والشرعية الوطنية التي للدكتور الخطيب»، وأضاف أن الرميد سبق أن دعا إلى قطع يد السارق في حديث صحافي مع وكالة أنباء أجنبية، وقال إن «رئيس فريق المعارضة ليست له وضعية سابقه فتح الله ولعلو أو وضعية رجل الدولة محمد بوستة». من جهته، قال مصطفى الرميد، في تعليقه على انتقادات الهمة في تصريح ل«المساء»: «إذا كان حزب العدالة والتنمية مضطرا إلى الحديث عن القطع، فالأولى قطع أية علاقة لفؤاد عالي الهمة مع الدولة ورموزها وإمكاناتها حتى يصير لاعبا عاديا في الساحة السياسية، وآنذاك سيعرف الهمة حجمه الحقيقي الذي ولا شك دون ما هو عليه الآن بكثير». مصادر قريبة من محامي العدالة والتنمية أرجعت حدة انتقادات الهمة للرميد إلى ما قاله هذا الأخير في استجواب سابق مع مجلة «لوجورنال»، حيث قال إنه «ليس من المقبول أن يظهر الهمة مع الملك»، وهذه –يقول ذات المصدر- إحدى النقط التي تؤلم الهمة أكثر من أي شيء آخر، لهذا عمد هذا الأخير إلى مهاجمة الرميد وكيل المديح للعثماني والرباح وبها والمدور، في إشارة إلى خلق حساسية بين مختلف الاتجاهات وسط الحزب. أنظر نص الحوار في الصفحة السياسية.