دعا ممثلو عدد من جمعيات الجالية المغربية بالخارج، شاركوا في الدورة الثالثة لمهرجان بوجدور، التي اختتمت، الأحد الماضي، إلى مزيد من التعبئة للتصدي لكل المخططات التي تستهدف وحدة المغرب الترابية. وأكدوا في "ميثاق بوجدور"، الذي أصدروه في ختام المهرجان، دعمهم لجهود الدولة المغربية في طرح حل واقعي ينهي مشكل الصحراء المفتعل، الذي دام لعقود بناء على تجاذبات إقليمية وحسابات استراتيجية. كما عبروا، في هذا الميثاق، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، عن انخراطهم في تعزيز التمثيل الدبلوماسي، وتفعيله بطرق احترافية، للتجاوب مع الحاجيات المتعددة للجيل الجديد من المهاجرين، داعين إلى "وضع استراتيجية مشتركة بين الدبلوماسية الرسمية والمجتمع المدني، من أجل استغلال أمثل لإعلام الدول المضيفة، دفاعا عن قضايانا السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وشدد الميثاق على ضرورة فتح قنوات للتواصل مع البلدان، التي يوجد بها عدد مهم من الجالية المغربية، للتعريف بمبادرة الحكم الذاتي وبالمؤهلات الاقتصادية، التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، داعيا، بهذه المناسبة، إلى العمل على وضع حد للمعاناة التي يعيشها المغاربة المحتجزون في مخيمات تندوف، وتمكينهم من حقهم في التنقل، والعودة إلى بلدهم المغرب.