ودعت الفرق الأمنية الجديدة المزودة بالدراجات الهوائية، "بيكالاتها" لتعوضها بدراجات رباعية العجلات، أصبحت تجوب الشوارع بعد أن كانت مقتصرة على التجول فوق رمال الشواطئ بالدارالبيضاء. عاينت "المغربية"، تجول فرقة جديدة من رجال الأمن، مزودة بدراجات رباعية الدفع، بأهم الشوارع في الدارالبيضاء، من بينها شارع العنق القريب من مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وشارع الزرقطوني. ولا تتميز عناصر الفرقة الأمنية بلباس خاص، يشبه ذلك الذي كانت ترتديه فرقة الدراجات الهوائية، التي لم يدم عملها طويلا، نظرا للصعوبات التي واجهتها بعد تقلب أحوال الطقس وظهور التباشير الأولى لفصل الشتاء. وتنتظر الإدارة العامة للأمن الوطني من "بوليس" الدراجات رباعية الدفع، حفظ الأمن العام فقط، والتجول بأهم الشوارع لاستتباب الأمن نظرا لتوفرها على أجهزة لاسلكية يمكنها بواسطتها الاتصال بعناصر الأمن للانتقال ومباشرة عملية الاعتقال إن استدعى الأمر ذلك. ويصعب على عناصر فرقة الدراجات رباعية الدفع، الانتقال إلى عدد من الأمكنة، كأزقة المدينة القديمة الضيقة، وعدد من الأحياء، عكس فرقة الدراجات الهوائية، وعناصر فرقة الدراجين "الصقور". وتباشر عناصر الأمن الجديدة، التي تلقت تكوينا خاصا بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، حملات تمشيطية في عدد من النقط، التي غالبا ما تشهد توافد السياح الأجانب، كما تعمل لمدة 8 ساعات في اليوم، بتنسيق مع رؤساء مصالح الأمن في الدارالبيضاء، ومن المنتظر أن تعين الإدارة العامة للأمن الوطني المزيد من العناصر الأمنية المزودة بالدراجات رباعية الدفع. يشار إلى أن فرقة الدراجات الهوائية، التي جرى التخلي عنها مؤقتا، سيجري الاستعانة بعناصرها مع اقتراب فصل الصيف، بعد أن تبين للإدارة العامة للأمن الوطني أن التجربة أثبتت نجاعتها في عدد من الدول الأوروبية. وسبق للإدارة العامة للأمن الوطني أن أرسلت أزيد من 100 عنصر إلى الشواطئ لاستتباب الأمن، عبر مجموعتين، مجموعة مزودة بدراجات نارية رباعية العجلات، وأخرى مزودة بأحصنة، تلقت تدريبا بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة لمدة ستة أشهر.