نفى مسؤول أمني بولاية أمن الدارالبيضاء، في اتصال هاتفي أجرته معه "المغربية" أن تكون هناك تعليمات لوالي أمن البيضاء، مصطفى الموزوني، لجميع عناصر الأمن وفرق المرور بحجز كل الدراجات النارية، المخالفة للقانون ووضعها بالمحجز لمدة شهر..قصد التقليل من حركة الدراجات النارية، التي أصبح وجود بعضها مؤشرا على ارتفاع معدل السرقات بالخطف، الذي شهد ارتفاعا منذ بداية شهر رمضان. وأوضح المسؤول الأمني بولاية أمن أنفا، أن التعليمات تتعلق بالدراجات رباعية العجلات، التي يمنع أن تتجول بالشوارع الرئيسية، إذ هناك تعليمات بضرورة حجزها وعدم التساهل مع أصحابها أثناء وضعها بالمحجز، إضافة إلى الدراجات التي غالبا ما يعمد أصحابها إلى القيام بألعاب بهلوانية بعدد من الشوارع في الدارالبيضاء، ما يتسبب في عرقلة حركة السير. وراجت أخبار بين عدد كبير من المواطنين، بعد الحملة التمشيطية الواسعة النطاق التي باشرتها عناصر الأمن، أن كل الدراجات التي سيجري وضعها بالمحاجز لا يمكن لأصحابها استخراجها، رغم أدائهم المخالفات المدونة ضدهم، إلى حين مرور شهر كامل. وذكر مصدر مطلع أن معدل السرقات بالخطف ارتفع مع بداية شهر غشت الجاري، إذ سجلت ثلاث دوائر أمنية تابعة لأمن أنفا بالبيضاء أزيد من 40 سرقة بالخطف باستعمال السلاح الأبيض، كما تمكنت عناصر الأمن من إحالة 20 متهما بالسرقة الموصوفة مع سبق الإصرار والترصد، من بينهم ثلاثة متهمين حديثو الخروج من المركب السجني عكاشة بعد استفادتهم من العفو الملكي. وارتباطا بارتفاع معدل السرقات بالخطف، أصدرت تعليمات ولائية لجميع عناصر الأمن وفرقة الدراجين "الصقور" لمباشرة حملات تمشيطية واسعة النطاق تستهدف أصحاب الدراجات النارية، خاصة المعروفة باستعمالها في عمليات السرقة والسطو على المواطنين ك"سينيس وليوناردو وبيرغمان" وهي دراجات نارية تتوفر على محركات قوية تمكنها من الانطلاق بسرعة أزيد من 40 كيلومترا في الساعة. يشار إلى أن الحملة التمشيطية تشمل أيضا تدقيق عملية مراقبة قوة المحرك، ومقارنته بما هو مدون على الورقة الرمادية، إذ أن العديد من اللصوص يلجأون إلى تعديل المحركات لتصبح الدراجة ذات سرعة عالية جدا، تمكنهم من الفرار بسرعة بعد كل عملية. وقال مصدر أمني إن هذه الحملة تدخل في إطار استراتيجية لمحاربة ظاهرة السرقات بالخطف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، التي ينفذ معظمهما بواسطة دراجات نارية، خصوصا في شهر رمضان. ------------