أعلن محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، أن محطة إفران السياحية ستفتح أبوابها أمام السياح المغاربة بداية من الصيف المقبل. بوسعيد رفقة وليد فيصل الفهيد خلال تفقد سير أشغال المحطة موضحا أن هذه المحطة تعتبر أولى المحطات الثمانية المبرمجة ضمن مخطط "بلادي"، المخصص لإنعاش السياحة الداخلية. وأبرز الوزير أن المجموعة الكويتية المغربية للتنمية، المكلفة بتهيئة هذه المحطة، ضاعفت قيمة الغلاف المالي الاستثماري، المرصود لهذا المشروع، لينتقل من قرابة 360 مليون درهم إلى 700 مليون درهم. وأضاف بوسعيد، بمناسبة زيارة تفقدية لورش محطة إفران السياحية، أول أمس الأربعاء، أن الأشغال، التي انطلقت في أبريل الماضي، عرفت تقدما كبيرا، وأن افتتاح المحطة، خلال صيف 2010، سيوفر لمدينة إفران طاقة إيوائية تقدر ب5 آلاف و700 سرير. وذكر أن هذا المشروع سيشكل فرصة لتوفير فرص شغل، حددها في 500 منصب مباشر، وألف منصب غير مباشر. وبخصوص رفع قيمة المبلغ الاستثماري المخصص لمحطة إفران السياحية، قال إن "الأمر يتعلق بقرار للمجموعة المغربية الكويتية للتنمية، الرامي إلى جعل هذه المحطة مجمعا سياحيا، وفق المعايير الدولية في هذا المجال"، موضحا أن "المجموعة ارتأت خلق فضاءات كبرى للترفيه، من قبيل قاعة مغطاة للتزحلق على الجليد، ستكون الأولى من نوعها بإفريقيا، لجعل المحطة أكثر حضورا في المشهد السياحي الداخلي". وأضاف أن الإقامة بهذه المحطة ستكون في متناول كافة الشرائح المغربية، إذ تقرر تحديد سعر الإقامة في 400 درهم للشقق المتوسطة، و500 درهم لليلة الواحدة للشقق الكبيرة، التي يمكنها أن تستقبل أسرة من 10 أفراد، بما يعادل 50 درهما لإقامة كل فرد في الليلة الواحدة. وأشار بوسعيد إلى أن الحكومة المغربية تراهن بشكل واضح على السياحة الداخلية، مبرزا أن "مخطط بلادي يعتبر حلا هيكليا، وبديلا عن الاستراتيجية الترويجية كنوز بلادي"، التي قال بشأنها إنها مكنت شرائح واسعة من الاستفادة من برامجها، معتبرا أنه "لا يمكن بناء سياسة سياحية صلبة دون السوق الوطنية". من جانب آخر، ذكر بوسعيد أن السياحة الوطنية بلغت نسبتها 20 في المائة من المبيتات المسجلة بالفنادق المصنفة، السنة الماضية، كما عرفت السنة الجارية نمو السياحة الداخلية من 20 إلى 23 في المائة، مسجلة زيادة بنسبة 8 في المائة، في حين، تراجعت نسبة السياح غير المقيمين ب5 في المائة. وحول المعيقات، التي تحول دون ارتقاء السياحة الداخلية، أفاد الوزير أن الأمر يتعلق بعامل أسعار الفنادق، التي تتجاوز قدرات العديد من الطبقات الاجتماعية المغربية، إلى جانب عدم ملاءمة الإيواء للمتطلبات السياحية لهذه الأسر. وحول عملية "كنوز بلادي"، أكد الوزير أنها حققت نسبة 8 في المائة من المبيتات، وأن هذه العملية بلغت الأهداف المسطرة لها، وشملت 5 آلاف سرير، واستمرت طوال السنة الجارية، كما كانت ردود الفعل بشأنها أقل انتقادا من السنوات الأخرى. وتأتي مشاركة المجموعة المغربية الكويتية للتنمية في تطوير مخطط "بلادي" في سياق مواكبة مساعي الحكومة لرفع معدل رواج السياحة الداخلية، في أفق تحقيق تسعة ملايين ليلة مبيت سنة 2012 (بدل 3.2 ملايين ليلة مبيت سنة 2007)، من خلال توفير منتوج سياحي متكامل، يتيح الفرصة أمام الأسر المغربية من فئة الدخل المتوسط للاستفادة من عطل سياحية في المستوى المرغوب فيه. من جهته، عبر وليد فيصل الفهيد، مدير عام المجموعة المغربية الكويتية للتنمية، ورئيس "شركة تهيئة وتنمية إفران" في كلمته بالمناسبة، عن ارتياحه لوتيرة تقدم ورش محطة إفران، التي بدأت الأشغال بها في 14 فبراير2009 . وقال الفهيد إن المحطة، التي تبلغ طاقتها الإيوائية 5 آلاف و700 سرير، تتطلع إلى تقديم منتوج سياحي متكامل لفائدة الأسر المغربية ذات الدخل المتوسط، من خلال بنياتها المتنوعة، بين فنادق، وإقامات سياحية، ومحلات تجارية، ومرافق ترفيهية. يشار إلى أن مخطط بلادي، يهدف إلى خلق 8 محطات سياحية، على مساحة تتراوح بين 20 و60 هكتارا، تتمركز بالمناطق المفضلة عند الأسر المغربية، وبأسعار تستجيب لمتطلبات السياح المحليين. ويرمي المخطط إلى تسجيل 9 ملايين ليلة مبيت، في أفق 2012.