وقعت "الشركة المغربية لتوزيع الآليات والتجهيزات"، الخميس الماضي، شراكة مع المجموعة الألمانية "ويركن"، الرائدة عالميا في مجال الآليات، التي تستخدم في قطاعي تشييد البناء والبنيات التحتية الطرقية، من أجل إدخال آليات جد متطورة إلى سوق تشييد الطرق في المغرب.جمال الدين أيت منا مدير الشركة المغربية لتوزيع الآليات (خاص) ووصلت قيمة الصفقة الموقعة قرابة عشرين مليون درهم، وتدخل ضمنها التجهيزات الأولية ورأس المال والآليات المستوردة من ألمانيا. وأكد جمال الدين أيت منا، المدير العام ل "الشركة المغربية لتوزيع الآليات" أن هذه الصفقة لها أهمية كبيرة، إذ تأتي بعد تخصيص الحكومة المغربية، مبلغا مهما يقدر ب 32 مليار درهم للطرق وتعويضها وإصلاحها، بالإضافة إلى صفقات، التي وقعتها الدولة من أجل إنشاء طرق جديدة، كالطريق السيار المؤدي إلى مدينة بني ملال، وتوسيع الطريق السيار الرابط بين مدينتي الدارالبيضاء والعاصمة الرباط، وهو ما سيحتاج، حسب جمال الدين، توفير آليات وتجهيزات في مستوى هذا الرهان. وقال المتحدث ذاته "إن هذه الآليات تمكن من إنشاء الطرق الوطنية والمقاطع الطرقية الصغيرة، المؤدية إلى المناطق النائية، وتساعد على إصلاح الطرق المتآكلة داخل المدن وفي الحواضر، إذ أن الشركة التي وقعنا معها الشراكة، هي الوحيدة في العالم، التي لديها مثل هذه الآلات، التي باستطاعتها إصلاح الطرق الصغيرة الموجودة داخل المدن القديمة، إذ لا تتسبب في هزات أرضية أو ضجيج، من شأنه إسقاط العمارات السكنية القديمة والآيلة للسقوط". وأنفق المغرب 111 مليار درهم، السنة الماضية، لإنجاز المشاريع الكبرى التي بدأها، وهو رقم يقتصر فقط على استثمارات الدولة بشكل مباشر أو عن طريق مساهمة التعاون الدولي، الذي يضم "الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق منظمة البلدان المصدرة للنفط للتنمية الدولية، والصندوق الكويتي الاقتصادي العربي، ومصرف التنمية الإفريقي، وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية". وأنشئت الشركة المغربية لتوزيع الآليات، للمساهمة في مجهودات تأهيل وتطوير شبكة الطرق الوطنية، وأعلنت، الخميس الماضي، عن افتتاح مقر إدارتها العامة، لإبراز صلتها الوثيقة بالدينامية التي يعرفها المغرب في هذا المجال، وتؤكد بذلك الانخراط في المجهودات الاستثمارية للدولة. وستكلف أشغال توسيع وإعادة تأهيل شبكة الطرق الوطنية "الطرق والطرق السريعة"، رصد استثمارات بقيمة 28.5 مليار درهم، بحلول عام 2012، وتعتبر "الشركة المغربية لتوزيع الآليات"، التي يوجد مقرها في مدينة المحمدية، الموزع الحصري لمجموعة "ويركن"، التي تتوفر على خمسة فروع، التي تساهم في رفع مستوى أداء المجموعة، من خلال مستوى خبرات الفروع، ما يسمح لزبنائها الاستفادة من المستوى التكنولوجي العالي للعلامات الخمس. وقال جمال الدين، "إننا نعول على هذه الشراكات الموقعة، وشراكاتنا مع الجماعات المحلية، لتطوير خدمتنا ومستوى أدائنا"، وستسهر الشركة المغربية لتوزيع الآليات على تكوين العمال، الذين سيستخدمون هذه الآليات، من خلال الشركاء الألمان، خلال مدة أسبوع. وتعتزم الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بناء 656 كيلومترا بالنسبة للشق الطرقي الرابط بين مراكش وأكادير، والشق الرابط بين فاس ووجدة، في حين أن مديرية الطرق في وزارة النقل تعتزم بناء 15 ألفا وخمس مائة كيلومتر من الطرق القروية قبل نهاية سنة 2012، ما سيسمح بتعزيز شبكة الطرق في المغرب، الذي يصنف من بين البلدان الأولى في إفريقيا، إذ يبلغ طول الطرق فيه 60 ألف كيلومتر، منها ستون في المائة أعيد تأهيلها، ويصل طول الطرق المشيدة سنويا ألفا وخمس مائة كيلومتر، بالإضافة إلى الخط الطرقي المتوسطي، الذي سيربط طنجة بالسعيدية، وسيُخصص ما يقارب خمسين في المائة من الميزانية المخصصة سنويا لقطاع الطرق من قبل وزارة النقل للصيانة. وشهدت سنة 2005 الانتهاء من البرنامج الوطني الأول، لتشييد الطرق في العالم القروي، بإنجاز أحد عشر ألف كيلومتر، وهو ما سمح بزيادة معدل السكان، الذين يستفيدون من شبكة الطرق إلى 54 في المائة، كما شرع ابتداء من السنة نفسها، في إنجاز خمسة عشر ألف كيلومتر، في إطار الشطر الثاني من البرنامج نفسه، ليصل المعدل الوطني إلى ثمانين في المائة بحلول سنة 2015. وتأسست مجموعة "ويرغن" الألمانية سنة 1960، وحققت الشركة السنة الماضية أكثر من مليار أورو كرقم معاملات، ولديها أكثر من 120 موزعا معتمدا في أزيد من مائة بلد عبر العالم.