اعتقلت عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن أكادير، مساء أول أمس الاثنين، طالبا جامعيا، متهما بقتل زميله داخل الحي الجامعي بالمدينة ذاتها. وأفادت مصادر "المغربية" أن الطالب المتهم كان "يمزح" مع زميله الضحية، ممسكا سكينا بيده، وخلال ثوان معدودة، تحول "المزاح" إلى جريمة قتل، بعدما انفلتت السكين من يد المتهم لتصيب عنق الضحية، وتقطع حبل وريده، داخل غرفة الضحية بالحي الجامعي. وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية (ل.ح)، يتحدر من منطقة تاليوين، كان يدرس بالسنة الثالثة شعبة الآداب الفرنسية، وفارق الحياة، متأثرا بطعنة تلقاها بسلاح أبيض في العنق. وحسب المصادر نفسها، فإن مكان وعمق الطعنة لم يمهلا الضحية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، ونقل إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير. وأبرزت المصادر أن المتهم لا يقيم داخل الحي الجامعي، وإنما حضر لزيارة زميله داخل غرفته، وأن الاثنين كانا لوحدهما داخل الغرفة، التي كان بابها مغلقا لحظة وقوع الجريمة، وأن المتهم لم يغادر مسرح الجريمة، حتى حضور مصالح الأمن، التي ألقت عليه القبض. ووفقا لتصريحات المتهم أمام الضابطة القضائية، فإنه لم يكن ينوي قتل زميله، وأن ما وقع مجرد حادث عرضي. وأضاف أنه كان "يمازح" زميله، قبل أن تنفلت السكين من بين يده وتصيب الضحية في عنقه. وما زال التحقيق مفتوحا مع المتهم، الذي وضع تحت الحراسة النظرية، لمعرفة تفاصيل أكثر بخصوص الحادث، والوصول إلى أسبابه الحقيقية، علما أن الضحية قتل داخل شقة مغلقة، وسيكشف التحقيق إن كانت للمتهم نية القتل العمد لسبب من الأسباب (حزازات، أو صراعات خفية)، أم أن القضية لا تعدو أن تكون حادثا عرضيا تحول إلى جريمة قتل. وستستكمل المصالح الأمنية مسطرة الاستماع إليه لحين تقديمه إلى العدالة. وأصدر بعض طلبة الجامعة، عقب الحادث، بيانا مقتضبا، حث باقي الطلبة على تقديم مساهمات مالية لنقل جثمان الضحية، وإنجاز باقي الإجراءات المتعلقة بالدفن. وأكد شهود عيان ل"المغربية" أن الدراسة استأنفت في الجامعة صباح يوم أمس الاثنين، بشكل عاد، وأن ما وقع بالحي الجامعي لم يؤثر على السير العادي للدراسة.