بدا مسؤولو فريق الوداد الرياضي لكرة القدم مرتبكين في الرد على تساؤلات الصحافيين، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها النادي للإعلان عن تنظيمه دوري "كأس الوداد لإفريقيا". ولم تقنع إجابات مسؤولي الوداد، التي تناوب عليها كل من الناطق الرسمي، إدريس السلاوي، وعثمان الشريف العلمي، المسؤول عن لجنة التسويق، المتعلقة بخلفيات اختيار اسم الدوري، وطريقة تنظيمه، وتسويقه، وموعد إجرائه، سيما أن سنة 2010 ستشهد تنظيم كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، يناير المقبل، وكأس العالم في جنوب إفريقيا، يونيو ويوليوز المقبلين. ومن النقاط التي أظهرت ارتباك مسؤولي الفريق الأحمر في الندوة، قبل موعد انطلاق الدوري، تناقض إدريس السلاوي، الناطق الرسمي في تصريحاته. ففي الوقت الذي أكد للحاضرين أن المكتب المسير سيشكل لجنة تختار اسم أحد رموز النادي، لإطلاقها على الدورة الأولى للدوري الودي، صرح السلاوي لإحدى الجرائد الوطنية أن الدورة سيطلق عليها اسم الراحل عبد الرزاق مكوار، ما استغرب له الجميع، سيما أن السلاوي رفض، ومعه عبد الإله أكرم وعثمان العلمي، الإفصاح عن اسم المسير الذي سيطلق على النسخة الأولى للدوري، وشددوا على أنه سيكون مفاجأة. وتبلغ ميزانية "كأس الوداد لإفريقيا"، حسب الشريف العلمي، المسؤول عن التسويق داخل مكتب الوداد، مليوني درهم، ستتكفل بها الخطوط الملكية، في حين سيتولى الوداد الإشراف على تسويق الدوري والتنظيم والجوائز. وستخصص مداخيل هذا الدوري، الذي سينظم كل سنة ابتداء من العام المقبل، لمركز تكوين النادي، الذي سيشرع في استقبال الأطفال، خلال السنة المقبلة. وستتكفل شركة الخطوط الملكية، أيضا، بمصاريف الدوري لمدة 3 سنوات، أي حتى سنة 2013، قبل أن تقرر ما إذا كانت ستستمر أم لا. وينتظر أن تنظم الدورة الأولى لدوري كأس الوداد لإفريقيا نهاية شهر يوليوز المقبل، أو بداية غشت، على ألا يكون الموعد نهائيا ومحددا. ويرغب الوداد في تسويق الدوري دوليا، ببيع حقوق نقله لقنوات وطنية وعربية وأجنبية، من خلال طلب عروض، قال السلاوي إن لجنة خاصة ستسهر عليه. وستتكفل شركة الخطوط الملكية المغربية، بمصاريف تنقل وإقامة وتغذية الأندية الثلاث التي ستشارك في الدوري، بموجب اتفاقية وقعت بين عبد الإله أكرم، رئيس الوداد الرياضي فرع كرة القدم، وعبد الرفيع زويتن، نائب المدير التجاري للشركة الوطنية، أول أمس الخميس، بمقر الخطوط الملكية.