سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكدت أن المدعوة حيدر هي المسؤولة عن الوضعية التي أقحمت نفسها فيها جمعية القبائل الصحراوية بأوروبا تدين استخدام قاصرين في ابتزاز الجزائر وبوليساريو ضد المغرب وإسبانيا
أدانت جمعية القبائل الصحراوية بأوروبا "بشدة استخدام أطفال قاصرين في عملية الابتزاز، التي تمارسها الجزائر و"بوليساريو" على المغرب وإسبانيا من خلال تسخير المدعوة أمينتو حيدر إعلاميا". ت: محمد حيحي وأكدت الجمعية، في بلاغ توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس، يوم الأحد المنصرم، أن الأمر يتعلق بمناورة جديدة للجزائر، التي تسعى، من خلال دعاية متجاوزة، إلى تضليل الرأي العام الدولي، وصدمه وإثارة ردود فعل لمصلحتها عبر تقديم المدعوة أمينتو كضحية. وأبرزت هذه الجمعية، التي يوجد مقرها في فرنسا، أن المدعوة حيدر تعتبر، بالنظر "لتنكرها، متعمدة ودون أدنى ضغط، لهويتها وجنسيتها، المسؤولة الوحيدة عن الوضعية التي أقحمت نفسها فيها، وعليها بالتالي أن تتحمل وحدها التبعات القانونية والأخلاقية الناتجة عن ذلك". وبعدما تساءلت عن كيف أمكن لحيدر أن تستخدم أبناءها في إطار دعاية تتجاوزهم بالتأكيد، وأن تمرر بلاغا صحفيا باسمهم، أضافت الجمعية أنه "عار على أم أن تستغل أبناءها لأغراض شخصية وسياسية"، مؤكدة أن أبناءها "يوجدون في وضعية تعتبر هي المسؤولة الوحيدة عنها". وخلصت إلى أن هذا "الواقع المؤسف" ناتج ب"وضوح وببساطة عن سيناريو سياسي جرى إعداده بالجزائر، وشخصته بمهارة المدعوة حيدر"، معتبرة أن هذا السيناريو يتوخى تحقيق هدف مزدوج. وأوضحت أن هذا السيناريو يروم من جهة، عرقلة جهود منظمة الأممالمتحدة وأمينها العام، بان كي مون، ومبعوثه الشخصي، كريستوفر روس، الذي يعمل من أجل استئناف المفاوضات حول مشروع الحكم الذاتي الموسع، الذي اقترحه المغرب، والذي حظي بترحيب المجتمع الدولي، ومن جهة أخرى الإساءة للعلاقات الممتازة بين المغرب وإسبانيا. وسجلت جمعية القبائل الصحراوية بأوروبا أن "رفض حيدر للحلول، التي اقترحتها إسبانيا (وضعية اللجوء السياسي والجنسية الإسبانية)، يدل على أن حالتها لا تدخل في خانة الحالات الإنسانية، وإنما يتعلق الأمر بقرار سياسي أملته الجزائر"، مؤكدة أن حل هذه المشكلة يقع على عاتقها وحدها، وعلى أولئك الذين يملون عليها قراراتهم. وأعربت الجمعية عن رفضها "الابتزاز وهذه الهالة الإعلامية واستغلال هذا الحدث، في حين يمكن إنهاؤه في أي وقت إذ ما قررت حيدر ذلك". كما عبرت عن رفضها الإساءة للشعب المغربي، ومختلف الضغوط التي تستهدف إخضاع المغرب أمام شخص تحركه أوامر ومصالح الاستخبارات الجزائرية". ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى تعبئة حقيقية وعادلة للضغط على الجزائر، ودفعها إلى إنهاء هذا العرض البغيض، الذي لا يصلح لشيء ولا يخدم أحدا، والذي يشجع حيدرعلى مواصلة عملها مع تعريض حياتها للخطر. وطالبت جميع القوى الحية، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والمنظمات غير الحكومية الدولية ب"الانتباه للدعاية المحبوكة، التي جرى نشرها ضد المغرب، وضد مصالحه". وخلصت الجمعية إلى أنه "إذا كان من الضروري التحرك، فليس من أجل الدفاع عن شخص يسعى إلى مناورة الرأي العام من خلال فضائح مدبرة، لكن من أجل تحرير آلاف النساء والأطفال بمخيمات تندوف، ولإنقاذ الأشخاص المسنين الذين يموتون ببطء في هذه المخيمات، ليس بسبب إضراب عن الطعام، ولكن بسبب مجاعة حقيقية تنتج عن تحويل المساعدة الإنسانية من طرف عناصر "البوليساريو"، وكذا من أجل وضع حد للاحتجاز الذي يذهب ضحيته، لأزيد من 34 سنة، سكان بكاملهم، ترفض الجزائر إحصاءهم.