تعرف المدن المغربية الكبرى أزمة حقيقية في التنقل، فالراكب يجد صعوبة قصوى في الوصول إلى مكان قضاء أغراضه في الوقت المحدود، بسبب حركة السير المتثاقلة الناتجة عن الازدحام، وضيق الطرق ورداءتها.شوارع مدننا التي أصبحت غاصة بمختلف أصناف الحافلات والشاحنات والسيارات وسيارات الأجرة، انضافت إليها دراجات صينية الصنع، وعربات الجر، تصيب مستعمليها بالعصبية والتوتر. زحام يجعل الكثير من المواطنين يفضلون المشي على الأقدام لقضاء مآربهم على ركوب مخاطرها. وبغية تسليط الضوء على هذه الأزمة التي تطبع شوارع مدننا نحاول من خلال هذه الورقة استقراء آراء مستعملي الطريق حول هذه الظاهرة، التي أثرت سلبا على السير العادي لعدة إدارات ومؤسسات إنتاجية، وأخلت بشكل كبير بانضباط المواعيد. فما هو رأي شباب وفعاليات من المجتمع المدني في هذه الظاهرة، وهل باستطاعة "الترامواي" كوسيلة للنقل فك الاختناق؟