حظي أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، ديغو مارادونا، الذي ترك بصمته الراسخة كأفضل لاعب كرة القدم في العالم، بعد هدفه الشهير الذي حققه أمام المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس العالم سنة 1986 بالمكسيك، باهتمام كبير من طرف متتبعي فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش..النجم الأرجنتيني مارادونا من خلال عرض الفيلم الوثائقي، تحت عنوان "مارادونا"، لمخرجه الصربي إميركوستوريتشا، بسينما ميكاراما . ونال الفيلم المبرمج خارج المسابقة الرسمية إعجاب الجمهور، ولقي استحسانا كبيرا من طرف المشاهدين، خاصة أنه يعرض السيرة الذاتية الخفية للنجم الأرجنتيني، دون تسليط الضوء على اللحظات الحرجة، التي عاشها مارادونا مع المافيا، وإدمانه الهروين. ويتناول الفيلم، الذي استغرق عرضه 90 دقيقة، ثلاث شخصيات لمارادونا، الأولى معلم كرة القدم ولاعبها المتميز، والثانية المواطن الأرجنتيني المشاكس والمنتقد للسياسة الأميركية، وأخيرا الإنسان المولع بالحياة العائلية. وتتجلى هذه الشخصيات الثلاث في نهاية الفيلم، الذي جرى تصويره في ملعب "ازدك" بالمكسيك، وهو المكان الذي سجل فيه مارادونا أحد أشهر الأهداف بيده، خلال بطولة كأس العالم سنة 1986، أمام المنتخب الإنجليزي. يعكس الفيلم الذي هيمنت عليه مباراة المنتخبين الأرجنتيني والإنجليزي، الآراء السياسية لمارادونا المنتقدة للسياسة الأميركية، وإعجابه بحركات التحرر، التي شهدتها أميركا اللاتينية في عهد جيفارا وفيديل كاسترو. وكان المخرج الصربي أمير كوستوريتشا، الذي سبق له أن فاز بسعفتين ذهبيتين في مهرجان "كان"، بدأ مسار حياته لاعبا موهوبا لكرة القدم، إلا أنه سرعان ما تخلى عن مساره الرياضي، ليتجه إلى دراسة السينما بالعاصمة التشيكية براغ، بمعهدها العالي. وتربطه علاقة وطيدة بالنجم الأرجنتيني مارادونا، إذ بدأ العمل على هذا الفيلم منذ سنة 2005، بعد دعوة وجهها المخرج الصربي إلى مارادونا لزيارته في منزله بصربيا، توجت بمشروع الفيلم الوثائقي، الذي يظهر الشخصية الحقيقية لهذه الأسطورة..