أكد الدولي المغربي يوسف حجي لاعب نادي نانسي الفرنسي لكرة القدم، أنه لم يعد هناك أي داع لعدم اللعب مع المنتخب المغربي بعدما غادر الناخب حسن مومن المنتخب المغربيوأضاف أن اللاعبين لهم جزء من المسؤولية في إقصاء المنتخب من كأس العالم وإفريقيا العام 2010، مشددا على أن تعيين أربعة مدربين للإشراف على تداريب أسود الأطلس خلفا لروجي لومير لم يحل المشكل. وأوضح حجي في حوار مع راديو فرنسا الدولية (إر إف إي)، أنه لم يتقبل من حسن مومن الازدواجية في الخطاب، الأمر الذي أثر على معنوياته، وقال في هذا الصدد: "لم يكن نزيها، فضل أن يضع فخره ولاعبيه المفضلين قبل أي شئ آخر. لا يمكن الحصول على نتائج بمثل هذه الطرق في التعامل. لم يعجبني موقفه المتناقض في خطابه، كان دائما يؤكد لي أن لديه الثقة في شخصي، وأنني من العناصر الأساسية في المجموعة، لكنه كان يضمر لي شيئا آخر. لم أنظر إلى ذلك بعين الرضى. لذا فلا يمكنني أن أعطي كل ما لدي لشخص قادر على أن يضربني من الخلف"، وتابع قائلا: "بالتأكيد، عبرت عن رغبتي في أن لا ألعب تحت إمرة حسن مومن الناخب السابق، الذي تقلد مهمته بالمنتخب الوطني ولم يزرع إلا التفرقة. أصبح الآن بعيدا عن المنتخب، وبالتالي لم يعد هناك أي سبب أوداع لعدم تلبية الدعوة للالتحاق بالمنتخب المغربي". وأكد حجي في الحوار ذاته أنه كان مصابا قبل مباراة الكاميرون وهو ما منعه من خوض هذه المباراة، قائلا: "في الحقيقة، كنت مصابا، والدليل أنني لم أتدرب طيلة الأسبوع الذي سبق المباراة ضد الكاميرون، لقد تحفظت لكن الآلام ظلت ملازمة لي، ثم يجب التذكير هنا أن مومن لم يوجه لي الدعوة بخصوص هذه المواجهة. لا يجب قلب المسؤوليات، ذلك أنني كنت مصابا ولم أكن مختارا ضمن المنتخب". وقال اللاعب السابق لباستيا، إن اللاعبين لهم مسؤولية في هذا الإقصاء المزدوج الذي مني به المنتخب المغربي: " نعم لدينا نحن اللاعبين نصيب من المسؤولية، لكن تعيين أربعة مدربين على رأس المنتخب الوطني لم يعد الأمور إلى سكتها بعد ذهاب روجي لومير، فبوجود مثل الطريقة في تسيير الأمور لم يكن ممكنا تحقيق التأهل". وتابع: "وعلى خلاف المنتخب الكاميروني، الذي كان مع بداية التصفيات في وضعية صعبة جدا أكثر منا، لكن مسؤوليه عرفوا كيف يتخذون القرار الصائب بتعيين بول لوغوين، لكن نحن منحنا المنتخب لحسن مومن، وهنا يكمن الاختلاف بكل بساطة". وكشف حجي في الحوار نفسه، عن رغبته في مغادرة نانسي مع نهاية الموسم الحالي، وقال في هذا الإطار: "نعم، أفكر في المغادرة، لكن كل شئ متعلق بطبيعة التحديات الرياضية، أرغب جدا في المشاركة في كأس أوروبية، لهذا هناك احتمالا كبيرا من أن أغادر الفريق مع نهاية الموسم... إنني أرغب في خوض تجربة كروية أخرى. لذا، يلزم التوصل بعرض جيد من فرنسا لمواصلة اللعب هنا"، وتابع قائلا بخصوص وجهته المستقبلية: "مازال الوقت مبكرا للتطرق إلى هذا الموضوع، هناك الكثير من الأشياء أرى من اللازم القيام بموسم ناجح رفقة نانسي من الآن وإلى غاية نهاية يونيو، والعثور على ناد في المستوى يمر بالضرورة مع تحقيق مسيرة موفقة مع فريقي الحالي".