أعلن الدولي المغربي عبد السلام وادو المحترف ضمن فريق نانسي الفرنسي اعتزاله اللعب دوليا رفقة المنتخب الوطني وذلك بعد حمله قميص النخبة الوطنية في أكثر من 80 مباراة دولية. وأشار وادو في حوار خص به صحيفة "ليكيب" الفرنسية المتخصصة في الرياضة، إلى أنه فكر مليا في الأمر قبل أن يتخذ هذا القرار، إذ قال :"لقد فكرت جيدا في قراري هذا و اعتقد أنه بعدما لعبت 80 مباراة دولية و شاركت في أربع مسابقات قارية (مالي 2002 وتونس 2004 ومصر 2006، وغانا 2008) حان وقت الرحيل و ترك المكان للاعبين شباب رغم أنني أشعر بالقدرة على الاستمرار لمدة سنتين أو ثلاثة". وأوضح وادو للمصدر ذاته أنه مرتاح للعطاء الذي قدمه رفقة المنتخب الوطني، وغير نادم على التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق عن المشاكل التي تعيشها كرة القدم المغربية رغم أن بعض المسؤولين والمدربين لم يتقبلوها بصدر رحب إذ قال في هذا الصدد:"لقد قلت أشياء واقعية عن المنتخب لم يتقبلها المسؤولون و لا حتى بعض المدربين السابقين، لكنني لم و لن أندم على ذلك لأنني قلت ما عشته مع زملائي و حبا في المغرب لا غير". وأكد مدافع المنتخب الوطني السابق أنه كان يتمنى أن تتعاقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إما مع جون تيغانا أو لويس فرنانديز لتدريب المنتخب الوطني حتى يستكمل مسيرته الكروية رفقة النخبة الوطنية إلى غاية كأس إفريقيا للأمم المقبلة المزمع إقامتها مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية عام 2012، إذ قال للمصدر ذاته:"أريد أن أضيف أنه لو تم تعيين جون تيغانا أو لويس فرنانديز قبل التصفيات لكان الوضع أفضل و لأكملت مسيرتي رفقة المنتخب الوطني لغاية كأس إفريقيا للأمم المقبلة". يشار إلى أن اللاعب عبد السلام وادو، عاش الكثير من المشاكل في المنتخب الوطني، بداية من عام 2002، عندما غادر تجمعه في كأس إفريقيا وعاد إلى انجلترا بعد خلافه مع عبد الجيل هدا (كماتشو). وبعد أن أشرف بادو الزاكي على تدريب المنتخب أعاده إلى صفوف المنتخب الوطني وكان واحدا من اللاعبين الذين بلغوا نهائي كأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس. لكن بعد مجيء امحمد فاخر قرر وادو إعلان اعتزاله اللعب دوليا احتجاجا على طريقة تدبير المنتخب الوطني من طرف الجامعة السابقة، قبل أن يتراجع عن قراره بعد جلسته الشهيرة مع كل من المدير الإداري السابق إدريس لكحل و العضو الجامعي محمد مفيد وعزيز الميلاني المستشار التقني للمنتخبات الوطنية، بيد أنه سيدخل بعد ذلك في خلافات مع الناخب الوطني السابق الفرنسي روجي لومير، إذ حمله مسؤولية الهزيمة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمام المنتخب الغابوني في 28 مارس من العام الماضي برسم التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، منتقدا اعتماده على بعض اللاعبين الذين يمارسون بالخليج العربي وهو التصريح الذي أثار حفيظة محترفي الخليج. يذكر أن اللاعب عبد السلام وادو، بدأ مساره الاحترافي ضمن فريق نانسي الفرنسي الذي لعب له لمدة ثلاث مواسم، لينتقل بعد ذلك إلى فريق فولهام الإنجليزي الذي حمل ألوانه لمدة موسمين قبل أن يغادره في اتجاه الدوري الفرنسي من جديد إذ وقع لفريق رين لمدة ثلاث سنوات، ليرحل إلى اليونان إذ لعب لفريق أولمبياكوس لمدة موسم ونصف ليعود مجددا إلى الدوري الفرنسي إذ لعب لكل من فالنسيان ونانسي.