استاء عدد من الجمعويين في مقاطعة ليساسفة بالدارالبيضاء من عدم توصلهم بالأكياس البلاستيكية التي توزع كل عيد أضحى. وأكد مصطفى محب، رئيس جمعية الرهان، أن عكس السنوات الماضية لم يتوصل عدد من الجمعيات بمنطقة ليساسفة بمقاطعة الحي الحسني بالأكياس البلاستيكية للمساهمة في حملة النظافة، التي تلي الاحتفال بعيد الأضحى. وقال فاعل جمعوي، تحفظ عن ذكر اسمه، أن هناك مجموعة من المنتخبين وضعوا أيديهم على هذه الأكياس، وتابع قوله "كان من المفروض أن تسلم الأكياس البلاستيكية إلى الفاعلين الجمعويين في هذه المنطقة، وليس إلى المنتخبين كما كان الحال خلال السنوات الماضية، لأن الجمعيات هي المخول لها أن تلعب هذا الدور، وليس ممثلو الأحزاب السياسية، لكن العكس هو الذي حدث خلال هذه السنة، إذ تفاجأ جمعويون بهذا القرار، ما أدى إلى استياء وغضب العديد من الجمعويين في ليساسفة والمناطق المجاورة لها". وأضاف الفاعل الجمعوي أن "هذا يدل على أن هناك جهات لم تؤمن بعد بالدور الذي يمكن أن يلعبه العمل الجمعوي في مثل هذه القضايا". واعتبرت مصادر مطلعة أنه إذا كان عدد من المقاطعات البيضاوية استطاعت أن تخلص من ركام الأزبال والنفايات الذي نجم عن ذبح الأضحيات، فإن ليساسفة ظلت رهينة هذه الأزبال، الشيء الذي نجم عن تذمر مجموعة من المواطنين في هذه المنطقة، والسبب، حسب أصحاب هذا الرأي، راجع إلى مسألة "عدم تكليف الجمعيات بتوزيع الأكياس البلاستيكية".