أعادت مصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا، صباح أمس الثلاثاء، تمثيل عملية سرقة مبلغ 390 ألف درهم، نفذها خمسة أشخاص، أوقف 3 منهم، وما زال البحث جاريا عن اثنين، بعد الاعتداء على مواطن بسكين قرب سوق لهجاجمة في الدارالبيضاء. المتهمون الثلاثة أثناء إعادة تمثيل عملية السرقة (الصديق) وتعود وقائع العملية إلى الثلاثاء الماضي، عندما توجه المتهمون الخمسة من مدينة فاس إلى الدارالبيضاء، بناء على معلومات قدمت لهم من طرف صاحب محل تجاري في درب سلطان، تفيد أن مستخدما في شركة لبيع الأواني الفضية في فاس، تتعامل مع أصحاب محلات في البيضاء، سيتوجه إلى العاصمة الاقتصادية قصد تحصيل أموال، من عدد من التجار، قد تتجاوز قيمتها 100 مليون سنتيم. وذكرت مصادر مطلعة أن الأظناء توجهوا إلى البيضاء، على متن سيارة "بي إم دوبلفي"، قبل أن يتوقفوا أمام وكالة بنكية قرب سوق لهجاجمة، في حدود الثالثة إلا 5 دقائق بعد الظهر، في انتظار المعني بالأمر، الذي باغتوه بضربات قوية بسكين على الرأس والكتف، قبل أن يستولوا على الحقيبة التي كانت بحوزته، والتي كانت تحتوي على مبلغ مالي تصل قيمته إلى 39 مليون سنتيم، و690 ألف درهم درهم عبارة عن شيكات وكمبيالات. ومباشرة بعد الحادث، انتقلت مصالح الشرطة القضائية، وعناصر الشرطة العلمية، لمسح مسرح الجريمة، وجمع المعطيات، لتبدأ تحرياتها. وأكدت المصادر أنه، بناء على المعلومات المتوفرة، وتأكيد الشهود أن الجناة كانوا يرتدون ملابس قطنية ثقيلة، رغم أن الجو كان مشمسا، عمد المحققون إلى الاعتماد على فرضية أن المشتبه بهم ليسوا من البيضاء، ويتحدرون من إحدى المدن، المعروفة في هذه الأيام بطقسها البارد، إلى جانب أنهم عرفوا مسار المستخدم من خلال معطيات متوفرة من شخص يتعامل مع الشركة، أو من محيط الضحية. وعلى هذا أساس أرسل مجموعة من عناصر الشرطة إلى فاس، بعد الحصول على معلومات من الضحية، بعد مغادرته غرفة الإنعاش التي ظل فيها ليومين، قبل أن يبدأ في التماثل للفشاء، وجرى تجميع المعطيات، التي أظهرت أن أصدقاء صاحب المحل في درب سلطان يتوفرون على سيارة "بي إم دوبلفي" تطابق تلك التي استعملت في عملية السرقة، ليجري تنقيطهم، ويتبين أن 3 منهم من ذوي السوابق العدلية، وأحدهم قضى 17سنة سجنا.