عبرت الفنانة العالمية، سلمى حايك، عن سعادتها بالتكريم في مصر وسط العديد من نجوم السينما ضمن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي، المتواصلة فعالياته إلى غاية العشرين من الشهر الجاريخاصة أنها تزور مصر للمرة الأولى، بعد 26 سنة على زيارتها السابقة، مبرزة أن التكريم والاحتفاء في مرحلة العطاء من شأنه أن يساهم في تطوير أداء الفنان. وقالت النجمة المكسيكية، ذات الأصول اللبنانية، خلال ندوة صحفية عقدت ضمن فعاليات المهرجان، أدارت فقراتها الممثلة التونسية، هند صبري، إنها سعيدة بأن يصاحبها في رحلتها إلى مصر زوجها وابنتها. وعن جذورها اللبنانية، قالت سلمى حايك في رد على سؤال ل"المغربية"، اعتبروني فتاة لبنانية عندما عشت في المكسيك، وعندما انتقلت للعيش في الولاياتالمتحدة الأميركية عاملوني كمكسيكية، وعندما تزوجت من فرنسي اعتبروني في فرنسا مواطنة أميركية، إلا أن جذوري في النهاية لبنانية بنسبة 75 في المائة، مضيفة أنها تسعد أيضا كونها تضم خليطا من الجنسيات، مشيرة في الآن ذاته إلى أن الفنان لا تحكمه حدود جغرافية. وأضافت سلمى حايك ل"المغربية"، أنها لم تقتصر على أداء أدوار الإغراء، مشيرة إلى أن اهتمامها بالأعمال الخيرية قل كثيرا، خاصة بعد إنجابها طفلة، وأنها أقنعت زوجها بأن يوسع من أعمال شركته لتصل إلى منطقة الشرق الأوسط. وروت الفنانة سلمى حايك، خلال الندوة ذاتها، قصة طريفة تعرضت لها، خلال زيارتها الأولى لمصر، عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، إذ اختطفها صاحب الجمل الذي ركبته بمنطقة الأهرامات بالجيزة، وأخذها إلى مكان بعيد لكن جرى القبض عليه وبدا حزينا، لأنه كان يرغب في الزواج منها. من جهة أخرى، أشارت الفنانة العالمية، إلى ضرورة إيلاء الأهمية إلى الفن، باعتباره جسرا دون حواجز، للتعريف بالتنوع الثقافي الذي يعرفه العالم، فضلا عن تحرره وضرورة انفتاحه، حتى يضمن استمرارية ناجحة لتطوير أداء الفنانين، كل حسب تخصصه، وكذا تكسير كل العراقيل والطابوهات التي تواجهه. وأشارت حايك إلى أنها تعكف حاليا على قراءة مجموعة من الأعمال الجديدة، التي ستظهر من خلالها على جمهورها قريبا، عبر أدوار أخرى تختلف عما قدمته في وقت سابق. ولم تخف الفنانة المكسيكية رغبتها في مواصلة اهتمامها بتربية ابنتها، مبرزة أن الأمومة تشكل عالما فريدا يصعب على أي أم عدم التركيز عليها، خاصة أنه يتطلب مجهودات متبادلة، مؤكدة أنها تعمل على تتبع تربية ابنتها مع كل مراحل حياتها. وقالت حايك في الندوة الصحفية، التي حضرها أكثر من 200 صحافي من مصر والعالم، إن الإعلام يشكل بوابة للنجومية بالنسبة إلى أي فنان، مضيفة أنها تعمل على مواصلة ظهورها الإعلامي، حتى تتمكن من استمرارية انفتاحها على جمهورها والتعرف على ميولاته. وحرصت الفنانة العالمية سلمى حايك صباح الثلاثاء الماضي، على زيارة منطقة أهرامات الجيزة صحبة أسرتها الصغيرة، المكونة من زوجها الفرنسي الجنسية، فرنسواز، وطفلتها فالنتينا، البالغة من العمر عامين، قبل تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثالث والثلاثين في اليوم ذاته. وكان في استقبال حايك أمين عام المجلس الأعلى للآثار، زاهي حواس، الذي أعد لها برنامجا مكثفا، شمل شرحا مدققا لأسرار تمثال أبي الهول، والسراديب السرية الموجودة أسفله، وعن الأعمال التي أجريت أسفله في الفترة الأخيرة، لمعرفة منسوب المياه الجوفية. كما شمل برنامج حواس لسلمى حايك، زيارة منطقة آثار سقارة، وزيارة الهرم المدرج من الداخل، والهرم الجديد الذي جرى الكشف عنه بالمنطقة. وأهدى زاهي حواس للفنانة سلمى حايك في نهاية جولتها رفقة زوجها وابنتها، كتابا من تأليفه باللغة الإسبانية عن عالم الفراعنة، كما أهدى لابنتها كتابا عن الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وأوصى حايك أن تقرأ لها ذلك الكتاب عندما تبلغ الثامنة من عمرها.