ثمن حزب التقدم والاشتراكية مضامين الخطابي الملكي السامي, الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء. وأوضح بلاغ للديوان السياسي للحزب, صدر عقب اجتماعه الأسبوعي, أن الهيئة القيادية ثمنت مضامين الخطاب الملكي وقوته, وما تم الإعلان عنه من القطع مع مرحلة كاملة, اتسمت "باستغلال التطورات المسجلة في ميدان حقوق الإنسان, فأضحت فوضى عارمة, ضربت عرض الحائط بكل المقدسات مؤكدا أن الخطاب الملكي وضع "حدا فاصلا بين الوطنية والخيانة, إذ لا منزلة وسطى بينهما". كما حيى الديوان السياسي للحزب "بلاغة الخطاب الملكي القائم على تدقيق مسؤوليات تعثر البناء المغاربي بإقامة العراقيل في وجه كل مساعي التسوية السياسية الحضارية". ودعا بهذه المناسبة, إلى ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لتعزيز الوحدة الوطنية "والعمل على تطويرها بتوسيع مجال الحريات الديمقراطية, وكذا عبر إنجاح اللامركزية واللاتمركز, وتعميم الجهوية التنموية, وتوزيع الثروات بشكل يحترم العدالة الاجتماعية". ومن جهة أخرى, أوضح البلاغ أن الديوان تدارس أيضا التحضير للجامعة الفكرية التي ينظمها مع أحزاب القطب الحداثي والتقدمي, وقضايا الحوار الاجتماعي,والتحضير للاجتماع مع المنسقين الجهويين وكتاب الفروع الإقليمية. وعبر عن الأمل بأن تفضي الجولة الحالية من الحوار الاجتماعي, إلى ما من شأنه تحسين المستوى المعيشي لفئة واسعة من المجتمع, وأن يتطور إلى مفاوضات جماعية معمقة تمكن من وضع ميثاقي اقتصادي واجتماعي, يفضي إلى سلم اجتماعي لمدة طويلة, يعمل فيها الجميع بروح من المسؤولية, للمساهمة والتصدي لكل ما يمكن أن ينتج عن مخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية.