اكتسح الحزب الحاكم في موريتانيا انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الشيوخ، فيما أصيبت المعارضة بنكسة قوية وخسر شيوخها دوائر مهمة معروفة بسيطرة المعارضة عليها، حيث حقق حزب الاتحاد من أجل الجمهورية نتائج مفاجئة داخل الدوائر التقليدية للمعارضة مثل نواكشوط وأبي تلميت.وتعرضت أحزاب المعارضة لخسارة قاسية بانتخابات تجديد ثلث مقاعد الشيوخ، حيث خسر حزب تكتل القوى الديمقراطية مقاطعة أبي تلميت التي تعتبر المعقل الرئيسي للحزب بعد أن حصل حمود ولد الناجي من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على 65 صوتا مقابل 43 صوتا لمرشح المعارضة. ومن النتائج اللافتة في الانتخابات التي جرت في 15 دائرة انتخابية فوز الحزب الحاكم بالمقاعد الثلاثة المخصصة لدائرة العاصمة نواكشوط ملحقا هزيمة كبيرة باللائحة الموحدة بين أجنحة المعارضة، وفي العاصمة الاقتصادية انواذيبو فاز مترشح حزب الرئيس محمد ولد عبد العزيز بمقعد الدائرة ب 35 صوتا مقابل 31 صوتا لمنافسيه. واستطاعت لائحة مستقلة تقودها امرأة هي المرشحة السالمة بنت سيدي ولد أعمر الفوز في مقاطعة "بئر أم قرين" بعد أن حصلت على 7 أصوات متفوقة على مرشح الحزب الحاكم الذي أحرز 3 أصوات. كما خسر الحزب الحاكم دائرة الطينطان لصالح مرشح المعارضة، لكن الحزب عوض هذه الخسارة بالفوز بشكل كاسح في أوجفت ب 50 صوتا مقابل 10 أصوات فقط تقاسمها منافسوه، وفي واد الناقة حيث حصل على كافة أصوات الناخبين وحقق نسبة 100%، كما تمكن من الفوز أيضا في اكجوجت وآلاك. وفاز حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الذي تقوده وزيرة الخارجية الناها بنت مكناس بمقعد واحد عن دائرة "كيهيدي"، وأسفرت نتائج الاقتراع في مقاطعة "ولد ينج" في ولاية كيدماغة عن شوط ثان بين مرشح الحزب الحاكم وتحالف الجبهة والتكتل، وسينظم الشوط الثاني في 15 من نوفمبر.