أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء المنصرم، أن المغرب "خال" من الجراد في الوقت الراهن، غير أنه أشار إلى رصد مجموعات من اليرقات والمجنحات في طور التزاوج ووضع البيض، على مساحات محدودة غرب وشمال غرب موريتانيا. وشدد أخنوش، في معرض رده على سؤال محوري تقدم به الفريق الاشتراكي وفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب حول موضوع (التدابير المتخذة للوقاية من خطر الجراد) أن الوزارة تتابع عن كثب تطور الوضعية بهذا البلد، في إطار من التنسيق والاتصال المستمر، مشيرا إلى بعث فريق من الخبراء لمعاينة حجم التهديد والأضرار. وقال إن موريتانيا اتخذت سلسلة من التدابير الوقائية للتصدي لهذه الآفة، وبتقوية القدرات الخاصة بالمراقبة والتدخل السريع، ومعالجة عدة مجموعات من الجراد، إذ جرت لحد الآن معالجة حوالي 4 آلاف هكتار. كما تتابع الوزارة، يضيف أخنوش، الوضع ببلدان الساحل الإفريقي، بتنسيق مستمر مع منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة، خاصة في كل من مالي والسينغال. وفي السياق ذاته، أبرز أخنوش أن الوزارة أقدمت على إعادة تنشيط المركز الوطني للتنسيق بالرباط، لتتبع حالة الجراد بالمغرب، وكذا بالمناطق المجاورة، في إطار التدابير المتخذة على المستوى الوطني، للوقاية من خطر الجراد. كما جرى، يضيف الوزير، إعادة تنشيط أهم المراكز الجهوية للتنسيق بكل من الداخلة، وورزازات، والرشيدية، وبوعرفة، وكلميم. وذكر الوزير أن المغرب يتوفر على كميات من المبيدات تكفي لمعالجة ما يقارب أربعة ملايين هكتار، على أن يجري تعزيز هذه التدابير بوسائل أخرى، إذا اقتضت الضرورة، مشيرا إلى أن المركز الوطني لمحاربة الجراد الموجود بأيت ملول يقوم بدورات تكوينية وتدريبية، وإحصاء وصيانة معدات وآليات الرش والسيارات والمواد الكيماوية، وذلك استعدادا لكل الاحتمالات. من جهة أخرى، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء المنصرم، أن الوزارة وضعت برنامجا متكاملا لمكافحة حشرة " الدودة الحفارة " المضرة بزراعة الطماطم، خاصة عبر استعمال المصائد الفرمونية بشكل مكثف. وأوضح أخنوش في معرض رده على سؤال شفوي تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب حول موضوع (الأضرار الكبيرة التي لحقت بالطماطم)، أن هذا البرنامج يرتكز أيضا على استعمال المضادات الحيوية، والشباك الواقية في الحقول المكشوفة، وكذا عبر تعميم المكافحة المتكاملة على كل المساحات المغطاة بتنسيق مع الجمعيات المهنية. كما شدد على أن الحل الأجدى يكمن في تشجيع الزراعات تحت البيوت المغطاة واستعمال المكافحة المندمجة والبيولوجية، مضيفا أن هذا ما تسعى إليه الوزارة، من خلال تدابير تهم تخفيض الرسوم الجمركية المطبقة على الكبسولات الفرمونية، وتعديل مقتضيات منح الإعانات، في إطار صندوق التنمية الفلاحية، لدعم الشباك الواقية بالحقول المكشوفة. من جهة أخرى، أشار أخنوش إلى أن " الدودة الحفارة "، تعد من أهم الحشرات التي تلحق أضرارا بزراعة الطماطم، إذ يمكنها أن تقضي على المحصول وأن تصيب عدة زراعات أخرى، لافتا الانتباه إلى أن ما يزيد من خطورة هذه الحشرة وتيرة توالدها، التي تصل إلى ما بين 10 و12 مرة في السنة.