أكد عمدة الدارالبيضاء، محمد ساجد، الدور الكبير لقطاع الطاكسيات في المدينة، وقال، في تدخله بمناسبة عقد دورة أكتوبر، إن "الطاكسيات تلعب دورا كبيرا في التخفيف من حدة أزمة النقل، التي تشهدها المدينة، ولحسن الحظ، توجد هذه الطاكسيات". وشدد عدد من منتخبي المدينة على استفحال أزمة النقل بالدارالبيضاء، مؤكدين أن هناك مجموعة من المناطق البيضاوية غير مرتبطة بخطوط النقل الحضري، ما يدفع سكان هذه المناطق إلى استعمال العربات المجرورة، التي يقدر عددها في الدارالبيضاء بأزيد من 4 آلاف عربة. وتشهد مدينة الدارالبيضاء، هذه الأيام، عددا من الأشغال، تهم إنجاز مشروع "الترامواي"، الذي وعدت سلطات المدينة بإنجازه في سنة 2012. ومنذ انتخابه رئيسا للمجلس الجماعي للدارالبيضاء، يصر ساجد على القول إن الترامواي وحده سيحل معضلة النقل في المدينة، ويعد البيضاويين بركوبه في التاريخ المعلن، إلا أنه ظل يحذر من مسألة تمويل هذا المشروع. وكان ساجد بعث، في وقت سابق، رسائل مشفرة إلى السلطات المركزية، يطالب من خلالها بضرورة الاندماج الكلي لتحقيق هذا الحلم، الأمر الذي التقطته السلطات المركزية، وأعلنت انخراطها الشامل لتخفيف حدة معاناة البيضاويين مع النقل الحضري. ووزعت 6،4 ملايير درهم (640 مليار سنتيم، مبلغ إنجاز الترامواي) على جهات عدة، إذ ستساهم الدولة بمبلغ 1.2 مليار درهم، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخليةب 1.5 مليار درهم، ومجلس المدينة وشركاء آخرون ب 900 مليون درهم، بينما سيساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ب 400 مليون درهم، على أن يعبأ مبلغ 2.4 مليار درهم من خلال قروض مضمونة من طرف الدولة والجماعات المحلية.