لم تنفع تطمينات الأطباء في مستشفى مولاي يوسف والمركز الاستشفائي العنق، أمس الخميس وأول أمس الأربعاء، في تهدئة الحاملين لفيروس "إي .إتش 1 .إن 1".مستشفى مولاي يوسف كان قبلة حاملي الفيروس (أيس بريس) المسبب لأنفلونزا الخنازير، إذ وجدت الأطر الطبية في هذين المستشفيين نفسها مضطرة لاستقبال عدد من المواطنين، من أعمار مختلفة، تقاطروا على المستشفى منذ الساعات الأولى للصباح، وحتى ساعات متأخرة من الليل، ما حذا بإدارة المستشفيين إلى الاستعانة بفرق من الأمن الوطني والأمن الخاص، لتنظيم الوافدين على المستشفى، وتوجيه الحالات العادية نحو باقي المراكز الصحية في الدارالبيضاء، لتلقي العلاجات الأولية، فيما اكتفى مستشفى مولاي يوسف باستقبال الحالات الحرجة الحاملة للفيروس. وبالأرقام، استقبل المركز الاستشفائي العنق بالدارالبيضاء، إلى غاية ظهر أول أمس الأربعاء، أزيد من 200 مصاب من مختلف مناطق جهة الدارالبيضاء الكبرى، وقدم المركز العلاج لأكثر من 60 مصابا، في حين، ترقد في مستشفى مولاي يوسف خمس حالات، منهم تلميذة، وامرأة حامل. وقال بطال سمير، المدير الاستشفائي في مستشفى مولاي يوسف، "منذ الثلاثاء الماضي، تغيرت استراتيجية وزارة الصحة في مكافحة فيروس "إي .إتش 1 .إن 1"، وأصبح من المفروض على كل مستشفى، في أي عمالة، استقبال مرضاها، وتقديم العلاجات الضرورية لهم، عكس الفترات الماضية، عندما كان كل المرضى يقصدون مستشفى مولاي يوسف". وأضاف بطال أن "مستشفى مولاي يوسف أصبح، الآن، مكلفا، فقط، بعمالة أنفا، وبالحالات التي تستوجب العزل، أما الحالات العادية، فيقدم لها العلاج في المنزل". ولم تخل أروقة مستشفى مولاي يوسف والمركز الاستشفائي عين الشق، من مشاداة كلامية بين المرضى وأطر التمريض ، إذ لم يتقبل بعض المواطنين الانتظار طويلا لمقابلة الطبيب، ووجد عدد كبير من المرضى صعوبة في التوجه إلى المراكز الصحية، التي عهد إليها استقبال حاملي الفيروس، بعد تغيير وزارة الصحة استراتيجية مواجهة ارتفاع عدد المصابين، إذ تقضي الخطة الجديدة للوزارة بأن تتكلف كل عمالة من العملات باستقبال مرضاها. وحول الارتباك، الذي عرفه المركز الاستشفائي العنق، أكد حبيبي سعيد، طبيب بمندوبية وزارة الصحة في هذا المركز، أن "ما وقع، هو أن مستشفى مولاي يوسف، والمركز الصحي العنق، أصبحا يستقبلان المصابين من كل مناطق جهة الدارالبيضاء الكبرى، إذ هناك مصابون قصدوا المستشفى والمركز من مدينة المحمدية، ومديونة، والحي المحمدي، وحي كاليفورنيا، وأغلبهم من تلاميذ المدارس". وأضاف أن "هناك ضغطا على مستشفى مولاي يوسف، والمركز الصحي العنق، ونتمنى أن تأخذ العمالات الأخرى المبادرة، وتبدأ في استقبال المصابين القاطنين فيها".