تعمل الجمعية المهنية لقطاع تكنولوجيا المعلومات، تماشيا مع الأهداف التي رسمتها الحكومة، من أجل تطوير القطاع وكذا مع مبادئها الأساسية التي قامت عليها، على الرفع من مستوى تنافسية أعضائها وباقي مكونات قطاع التكنولوجيات الجديدة في المغرب.وفي هذا الإطار تعلن الفيدرالية، حسب بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، عن إطلاق مبادرتين لتحفيز تنافسية أعضائها. وفي هذا الإطار، خصصت الفيدرالية المهنية للتكنولوجيات الجديدة جناحا خاصا موجها لمشاركة المقاولات الصغيرة في المعرض المتوسطي لتكنولوجيا المعلومات، الذي سينعقد بالدارالبيضاء، خلال الفترة المتراوحة ما بين 3 و5 نونبر المقبل. وخصص موقع استراتيجي لهذا الجناح داخل أروقة المعرض، الذي سيؤمن مشاركة مجانية المعرض لثماني مقاولات صغيرة من بين 20 عضوا في الفيدرالية. وجرى اختيار المشاركين، بناء على مسلسل اقتناء شفاف ومفتوح، ووجهت الدعوة لكافة المقاولات الصغيرة، الأعضاء في الفيدرالية، للمشاركة في عملية الاقتناء، خلال الفترة المتراوحة ما بين 15 شتنبر الماضي و2 أكتوبر الجاري. قدمت 13 مقاولة صغيرة طلب التسجيل، وجرى قبول ترشيح 8 مقاولات منها، وفق معايير موضوعية. وستشارك المقاولات الصغيرة التي وقع عليها الاختيار بالمجان في الملتقى، لتقديم عروضها، طيلة 3 أيام ل 150 شركة عارضة و3000 زائر. وفي إطار المبادرة الثانية التي تقودها الفيدرالية المهنية للتكنولوجيات الجديدة، سيكون بإمكان أعضاء الفيدرالية، خلال انعقاد فعاليات المعرض، المتوسطي التسجيل في الدليل المهني العالمي، وتسجيل كافة منتجاتهم وخدماتهم. ويتيح هذا الدليل الاستفادة من قاعدة بيانات كبيرة ومهمة خاصة بالمهن والبرمجيات والخدمات المرتبطة بهذا القطاع. وسيمكن هذا الدليل الاستفادة من فرص عقد اتصالات مباشرة مع المقاولات العالمية، التي تبحث عن حلول معلوماتية، والظهور على لائحة ناشري البرامج المعلوماتية ومزودي الخدمات. كما أن هذه العروض التي تقدمها المقاولات المغربية ستكون متاحة لأزيد من 2300 ناشر رسمي في أوروبا وستتنافس مع 1300 من مزودي الخدمات. وتجري عملية التسجيل بشراكة مع "كاليوبسيس" الممثل ألحصري ل "CXP" في المغرب. ووعيا منها بالآفاق التنافسية التي يتوفر عليها العرض المغربي، تحث الفيدرالية أعضاءها بالاستجابة للمبادرات، التي تجري في الوقت الراهن، لكونها ستنعكس إيجابا على تنافسية عروض المغرب في مجال التكنولوجيات الجديدة، سواء في إطار رؤيا "أوت سورسينع" أو"أوفشورينغ". يذكر أن الفيدرالية المهنية للتكنولوجيات الجديدة والاتصالات والأوفشورينغ، أنشئت سنة 1989، وتهدف إلى تطوير القطاع والرفع من مستوى تنافسيته، كما وضعت مجموعة من المبادرات، الرامية إلى دعم المصالح العامة للمهنيين وأعضائها، والمساهمة بفعالية في تطوير تكنولوجيا المعلومات في المغرب.