عاب الممثل المغربي، صلاح الدين بنموسى بشدة، المسلسلات التي تجري دبلجتها، حاليا، في التلفزيون المغربيوأشار إلى أن هذه الأعمال تطمس الهوية المغربية، قائلا "عوض أن نقدم للمشاهد أعمالا مغربية أو برامج ثقافية، أصبحنا نقدم مسلسلات لا تمت بصلة لا لتقاليدنا ولا لديننا. إنها مسألة خطيرة، لأننا ندخل إلى بيوتنا عادات سيئة سيتأثر بها أطفالنا، وسيضيع شبابنا وسط هذه المهزلة. ودبلجة المسلسلات الأجنبية أمر خطير، فهي ورش حفر قبر الثقافة المغربية". من جانب آخر، يستأنف صلاح الدين بنموسى، خلال أيام، تصوير باقي حلقات المسلسل الجديد "حديدان"، الذي جرى تصوير 17 حلقة منه بمنطقة ثلاثن يعقوب، نواحي مراكش. وعبر بنموسى عن سعادته بهذا الدور، الذي يعد جديدا في مساره الفني الطويل، إذ تسافر مخرجة المسلسل فاطمة بوبكدي بالجمهور إلى القرن التاسع عشر، معتمدة على لباس وديكور مميزين، ستجعل المشاهد يعيش لحظات تاريخية جميلة. كما كشف أن العمل يدور حول شخصيتي حديدان، ويهودي مغربي في قالب فكاهي، مبرزا أن العمل، الذي سيجري عرضه على القناة الثانية، يضم وجوها فنية مغربية منها الفنانة فاطمة وشاي، وكمال الكاضمي، ومحمد بنبراهيم، إلى جانب نجوم صاعدة. وقال صلاح الدين بنموسى في تصريح ل"المغربية" إن "دوري في "حديدان" مركب يتطلب مجهودا كبيرا ويعتمد على دارجة بسيطة، وسأترك باقي تفاصيل العمل مفاجأة للمشاهد المغربي"، مؤكدا أن الحلقات التي جرى تصويرها دخلت مرحلة المونتاج، كما نوه بسكان المنطقة، التي يصور فيها العمل، قائلا إنهم أناس طيبون وبسطاء. على مستوى السينما، أوضح بنموسى أنه يشارك في فيلم سينمائي يحمل عنوان "ألو 15" سيجري عرضه في القاعات السينمائية بداية الشهر المقبل، مشيرا إلى أنه يؤدي دور أب متقاعد، كان يعمل رجل إطفاء، إذ يرغب ابنه في مزاولة المهنة نفسها، وأثناء التداريب يعيش مغامرات كثيرة في قالب فكاهي. يشارك إلى جانب بنموسى في هذا الفيلم كل من عبد الصمد مفتاح الخير، وعزام بهلول، وفاطمة وشاي، علاوة على شباب متطلع للسينما، والفيلم من إخراج محمد اليونسي، وإنتاج محمد النوري. وفي موضوع ذي صلة، انتهى صلاح الدين بنموسى من تصوير دوره في الفيلم السينمائي الجديد "الفيلا لكبيرة" لمخرجه لطيف لحلو، الذي دخل مرحلة المونتاج. يبدو أن برنامج الفنان بنموسى السينمائي غني هذه السنة، إذ يشارك أيضا في فيلم سينمائي يحمل عنوان "البارونات"، جرى تصوير كل مشاهده ببروكسل، ويضم العمل ممثلين من الجزائر وبلجيكا، وتونس، والمغرب، وفرنسا. تدور قصة الفيلم حول العائلات المهاجرة في قالب فكاهي، وفي هذا الصدد، يقول الفنان المغربي "إن الفيلم سيكون مفاجأة للجمهور المغربي، وسيجري عرضه في القاعات السينمائية المغربية في شهر دجنبر المقبل، في حين أنه سيعرض في بروكسل في شهر نونبر المقبل". وكشف بنموسى أيضا، أنه جرى اختياره ليكون المدير الفني للمهرجان الدولي، الذي ستنطلق فعالياته في مارس المقبل بكلية الآداب عين الشق، مؤكدا أنه يقوم، حاليا، بإعداد برنامج مميز لهذه الدورة، التي يرغب في أن تضم مشاركة قوية للطلبة، سواء على مستوى الكاريكاتير أو المسرح أو الغناء. كما انتهى من تصوير حلقة جديدة في برنامج مداولة تحمل عنوان "النصب والاحتيال" من إخراج ناصر لهوير. ويرى صلاح الدين أنه بحكم تقدمه في السن، لم يعد له الوقت الكافي للالتقاء بزملائه في الميدان الفني، إذ يكتفي بمتابعة جديدهم، من خلال وسائل الإعلام، موجها نصيحة للفنان المغربي بأن يعكف على المطالعة قدر الإمكان، لأن لها أهمية كبيرة في تكوينه الثقافي. وعن الساحة المغربية، يقول إنها بخير، لأنها تشهد قفزة كبيرة على جميع المستويات، فعلى صعيد التلفزيون، يؤكد أن الإنتاجات كثيرة ومميزة، كما أن الأفلام التلفزيونية تعرف جرأة في المواضيع، وحضور ممثلين شباب تملأهم الموهبة الكبيرة في الإبداع، لكنه يؤاخذ الإنتاج الرمضاني، إذ يقول "لدينا لجنة القراءة ويجب أن نتركها تتحمل مسؤوليتها في اختيار المواضيع الجيدة، كما أنه يجب أن نتفادى السرعة في إنجاز الأعمال التلفزيونية الرمضانية. لدينا كتاب في المستوى يقدمون أعمالهم، لكنها تظل حبيسة خزانة القناتين".