أجهشت ماري جين إيزنهاور، حفيدة الرئيس الأميركي السابق، دويت إيزنهاور، بالدموع، عندما التقت الأطفال والشباب، رواد المركب الثقافي سيدي مومن، في الدارالبيضاء، متأثرة بسلاسة أحاديثهم بلغة شكسبير، دون تلعثم، وبطلاقة تثير الإعجاب.ماري جين إيزنهاور رفقة رئيس جمعيتي توأمة الدارالبيضاء شيكاغو وإدماج (خاص) وأوضحت إيزنهاور، رئيسة جمعية "شعبا لشعب"، في تصريح ل"المغربية"، بمناسبة زيارتها للمركز الثقافي سيدي مومن، أول أمس الأربعاء، أن جمعيتها ستكرس اهتماما خاصا لدعم هذا المركب، الذي ترعاه جمعية توأمة الدارالبيضاء - شيكاغو، وجمعية إدماج. وأضافت إيزنهاور أن جمعيتها، التي أسسها جدها، الرئيس الأميركي السابق دويت إيزنهاور سنة 1956، تعتبر رائدة في مجال الأعمال الإنسانية في 132 بلدا بالعالم، إلى جانب حضورها في عمليات إزالة الألغام بالمناطق المتضررة من بقايا الحروب، ومساعدة تدبير ملاجئ الأيتام، وتمويل المراكز الثقافية. وأضافت إيزنهاور، التي ترأست بعثة أميركية من 45 عضوا من جمعيتها، يمثلون قطاعات التعليم، والصحة، والثقافة، وعالم المال والأعمال، أن جمعيتها ستركز على دعم التبادل الثقافي مع المغرب، تكريسا لشعارها "السلام عن طريق التفاهم"، مشيرة إلى حضور الجمعية بكل من الدارالبيضاء، والمحمدية. وأفادت رئيسة جمعية "شعبا لشعب" أن "هذه الزيارة، التي شهدت حضورا مكثفا لأعضاء الجمعية، ستكون محطة أساسية لبلورة مجموعة من المقترحات، ستصب في سياق دعم المركز الثقافي لسيدي مومن، لتوفير المزيد من الحظوظ لشباب المنطقة، بغية الاستفادة من المعارف، التي يقدمها سواء، في إطار برنامج التكوين اللغوي في الإنجليزية، أو المعلوميات، وغيرها". وفي مستهل هذه الزيارة، أعطى بوبكر مزوز، رئيس جمعيتي توأمة الدارالبيضاء شيكاغو، وإدماج، التي تأسست سنة 2006، شروحات ضافية للبعثة الأميركية حول منشآت المركز الثقافي، والأنشطة، التي يزاولها منذ ثلاث سنوات. يذكر، أن جمعية توأمة الدارالبيضاء شيكاغو، تعتزم، في مرحلة لاحقة، خلق محطة إذاعية لحي سيدي مومن، الأولى من نوعها في المغرب، تعنى بقضايا واهتمامات سكانه، كما ستنظم محاضرات رقمية، عبر الأقمار الاصطناعية، بين تلاميذ وأساتذة المدارس المتوأمة مع مدارس بمدينة شيكاغو.