التلاميذ يتلهفون على التقاط صور تذكارية والفوز بتوقيع تاريخي من المشاركينتلاميذ يبحثون عن دعوات دخول السينما عوض الأقسام (خاص) انضافت لتلاميذ المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة، حصص جديدة ضمن برنامجهم اليومي، ابتداء من يوم الاثنين الماضي، وإلى غاية السبت المقبل، ضمن فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير. وتهافت التلاميذ على قاعة سينما روكسي، وفندق "شالة"، حيث إدارة المهرجان للقاء السينمائيين المغاربة والأجانب، وأخذ صور للذكرى معهم، فضلا عن البحث عن تذاكر ولوج قاعة سينما روكسي لحضور عروض الأفلام المبرمجة، خاصة بعد تشديد إدارة المهرجان في إمكانية منح شارات ودعوات حضور الأفلام المبرمجة خلال هذه الدورة. وغالبا ما تتحول مختلف المداخل الرسمية إلى فضاءات المهرجان في الفترات الرابطة بين الحصص الدراسية، إلى وجهة العديد من الأطفال. من جهة أخرى تحولت كراسات عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية، إلى وسيلة للظفر بتوقيع بعض الفنانين الحاضرين، فيما باتت الهواتف المحمولة من الوسائل الأكثر سرعة في التقاط صورة للذكرى مع فنان ما. وفي ظل عدم معرفة التلاميذ للسينمائيين المتوسطيين الحاضرين، تبقى الوجوه المغربية من أبرز الشخصيات الفنية المطلوبة من قبل جمهور الصغار، الذين يفضلون المناداة على الفنانين المغاربة بأسماء أدوار عرفوا بها ك"الطاهر بلفرياط" بالنسبة إلى الفنان عبد القادر مطاع، و"محامي مداولة" للفنان عبد الكبير الركاكنة، و"صلاح في الأبرياء" للفنان هشام بهلول، و"الباطرونا" بالنسبة إلى الفنانة نجاة الوافي، في إشارة إلى دورها الأخير في السلسلة الكوميدية الرمضانية "الكيشي" لمخرجها سعيد آزر. فيما تبقى المواهب الفكاهية، التي أفرزها برنامج "كوميديا"، التي حضرت المهرجان من بين الوجوه المطلوبة لدى الجمهور، خاصة "باسو" المتوج بالدورة الأخيرة من البرنامج، و"الشركي" أحد مشاركي الدورة الأولى، الذي أبرز ل"المغربية" أن اهتمام الجمهور بالفنان المغربي يعكس الصورة، التي يحتلها الأخير بالنسبة إلى الجمهور، وهو ما يعطي دفعة قوية للفنان المغربي لتقديم الأفضل للحفاظ على صورته مع جمهوره. يأتي إقبال تلاميذ المؤسسات التعليمية في طنجة، خاصة منهم تلاميذ الثانوية الإعدادية "ابن بطوطة"، وتلاميذ المدرسة التابعة للبعثة الإسبانية في المدينة، (يأتي) في الوقت الذي شرعت وزارة التربية الوطنية في تطبيق مخطهها الاستعجالي الخاص بالمواسم الدراسية الثلاثة المقبلة، الذي يفتقر إلى جعل السينما أداة للتعبير على غرار العديد من الدول، اللهم خلق أندية داخلية بمؤسسات تعليمية، موزعة على مختلف التراب الوطني، تعد على رؤوس الأصابع. يذكر أن المهرجان المتوسطي للفيلم القصير في طنجة، يشرف على تنظيمه المركز السينمائي المغربي.