جمعت سهرة "خميسة 2009"، التي توجت ست نساء في ميادين مختلفة، أول أمس السبت، بين فكاهة وشغب حسن الفذ، الذي شارك في تقديم الحفل إلى جانب مطربة الملحون ماجدة اليحياوي، وبين دموع الفائزات في الدورة التاسعة من هذه التظاهرة النسائية، التي صادف تنظيمها يوم 10 أكتوبر، الذكرى الثانية لتخليد اليوم الوطني للمرأة المغربية. ولمعت ستة وجوه نسائية، اختارهن الجمهور من بين 25 مرشحة، ليحملن جائزة "خميسة" في ميادين المقاولات والأعمال، والعلوم والأبحاث، والعمل الاجتماعي والإنساني، والإدارة والخدمات، وميدان استحدثته إدارة "خميسة"، يتعلق بالمسار المتميز. ووزعت "الخميسات" على نساء ناشطات في مجالاتهن، في قصر المؤتمرات بمراكش، إذ فازت ب "خميسة" الأولى، سعاد الدميري، التي استطاعت، رغم تكوينها البسيط في مجال السكرتارية، بعد استقرارها بفرنسا، خلق وحدة صناعية بالمغرب، رائدة في مجال مطبوعات البنوك بنسبة 75 في المائة . أبت الفائزة إلا أن تقتسم جائزتها مع المرشحة تاعرابت راشمان، رئيسة الجمعية الوطنية لتعاونيات أركان. وسلمت سمية نعمان جسوس، الكاتبة والأستاذة الجامعية، "خميسة" الثانية إلى الفائزة في صنف العلوم والأبحاث، نادية القادري، أستاذة علم النفس، وطبيبة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، منذ سنة1986، التي سبق لها أن أنجزت أول دراسة وطنية، بتعاون مع وزارة الصحة، همت 6 آلاف شخص حول انتشار الأمراض النفسية. وصفق الحضور بحرارة للفائزتين في صنف العمل الاجتماعي والإنساني، رقية بيلوط ومنانة سحيسح، اللتين ناضلتا من أجل نيل المرأة حقها في أراضي الجموع (السُّلاليات)، التي كانت حكرا على الرجال فقط، وتسلمتا جائزة "خميسة"، بدموع الفرح، من كريم التازي، رئيس بنك التغذية. وقالت رقية بيلوط إنها "جائزة جميع الحقوقيين، والنساء السلاليات". وفي مجال الإدارة والخدمات، فازت المرشدة الدينية، كريمة زهير، التي تسلمت الجائزة من نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. و في صنف المسار المتميز، اختار المغاربة، عبر الرسائل الهاتفية القصيرة، التي ذهب ريعها، حسب إدارة التظاهرة، إلى جمعية "ساعة فرح"، المرشحة نزهة النقراشي، الكاتبة العصامية، التي ألفت كتبا عدة، منها "الطفولة بأحد رياضات مراكش" و"الحب المقتول"، وهي منكبة حاليا على تأليف كتاب آخر بعنوان "تاريخ مدينة إيفران". وأعلنت إدارة "خميسة"، على لسان سميرة سيطاييل، مديرة الأخبار ونائبة المدير العام بالقناة الثانية، وعضو لجنة التحكيم، أن المشرحات الخمس والعشرين سيكن سفيرات تظاهرة "خميسة" ضد تشغيل الفتيات القاصرات، طيلة 12 شهرا، مؤكدة أن "هؤلاء النساء سيعملن بجد، كل من موقعها، على النضال من أجل حماية هذه الفئة". واختارت إدارة التظاهرة يوم 10 أكتوبر، الذي يحتفي بالمرأة المغربية، موعدا سنويا لتنظيم هذا اللقاء النسائي، بدل اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، حسب ما أعلنه أحمد رحو، الرئيس المدير العام لمجموعة "لوسيور كريسطال"، المنظمة للتظاهرة. وأحيى سهرة "خميسة" المنتظر عرضها السبت المقبل على القناة الثانية، مجموعة من نجوم الغناء المغربي، والعربي، والأجنبي، إذ شاركت في تقديم الفقرات الفنية المطربة المغربية سميرة سعيد، والمغنية أووم، والشاب حاتم عمور، في حين جاءت من لبنان كارول سماحة، ومن فرنسا، مغنية الراب، ديامس، بالإضافة إلى العازف والمغني المتخصص في الرقص الكلاسيكي، الهندي رابو مان، والفرقة الإسبانية إيفا إيربابويا. وحضر هذا الحفل، إلى جانب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي، كل من وزير الشباب والرياضة، منصف بالخياط، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز بالنيابة، عامل إقليمالحوز، بوشعيب المتوكل، وعمدة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري.