رفضت السلطات الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة، طلبا للجوء السياسي، كانت تقدمت به فتاة مغربية متحدرة من مدينة الناظور، بعد أن طردتها عائلتها ومشغلوها، لأنها كانت على علاقة عاطفية مع رجل هندي غير مسلم. وأعطت السلطات الإسبانية الفتاة المغربية، وهي حامل في شهرها السابع، مهلة أسبوعين لترك الثغر، والعودة إلى باقي التراب المغربي. ونددت المنظمة غير الحكومية الإسبانية "برودين"، التي تعنى بحقوق الأطفال، بقرار رفض طلب اللجوء السياسي، معتبرة أن طرد الفتاة المغربية من مليلية يمكن أن يعرضها، ليس فقط لانتقام عائلي، بل، أيضا، لعقوبات حبسية، إذ أن القانون المغربي يجرم العلاقات الجنسية خارج الزواج، فضلا عن ارتباط فتاة مسلمة، بطريقة غير شرعية، بأجنبي غير مسلم، ونتج عن ذلك حمل غير شرعي. وبدأت قصة هذه الفتاة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، عندما وصلت إلى مدينة مليلية السليبة للعمل خادمة في أحد البيوت، فربطت علاقة عاطفية مع مهاجر غير شرعي هندي غير مسلم. وعند علمها بالخبر، رفضت عائلة الفتاة هذه العلاقة، بل عمد أحد إخوتها إلى ملاحقتها وضربها، ثم طردها مشغلوها من العمل. إثر ذلك، لجأت الفتاة، رفقة صديقها، للعيش في كوخ بالثغر لمدة أشهر، وعندما أصبحت حاملا، نصحها أحد الأشخاص باستغلال حملها وطلب اللجوء السياسي. وولجت الفتاة المغربية، رفقة صديقها الهندي، أحد مراكز الاستقبال في المدينة، إلى حين صدور قرار رفض طلب اللجوء السياسي. وأفاد رئيس منظمة "برودين"، خوصي باليثون، أن "هذه الفتاة تعيش حالة من الرعب، منذ أن صدر قرار رفض طلبها، لأنها تخشى انتقام عائلتها، ومتابعة قضائية من قبل السلطات المغربية".