أفادت مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، أجرى، أمس الثلاثاء، مواجهة بين 4 من أفراد ما بات يعرف ب "خلية أبو ياسين"، التي تتهم بالتخطيط لاعتداءات إرهابية بواسطة سيارات مفخخة ضد منشآت سياحية وأخرى عمومية. ووجهت للأظناء تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أفعال إرهابية، والاتجار في المخدرات، وتهريب السيارات، والسرقات والتزوير"، كل حسب ما نسب إليها. وأكدت مصادر متطابقة أن هذه الخلية، التابعة لتنظيم "السلفية الجهادية"، يترأسها (أ .أ) الملقب ب "أبو ياسين"، من مواليد 1975 بتطوان، مقيم بسبتة المحتلة، وكان معتقلا في إطار تنظيم "السلفية الجهادية"، محكوم عليه بسنتين حبسا نافذا، في إطار ما يعرف بخلية "أنصار المهدي"، التي فككت سنة 2006. وذكرت المصادر ذاتها أن "أبو ياسين" كان يعمل منذ إطلاق سراحه، في يوليوز 2008، على تشكيل هذه الخلية بسبتة السليبة، واضعا رهن إشارة أعضائها تجربته كناشط إسلامي متمرس، ومهرب سابق للمخدرات في إسبانيا. وذكرت أن المتهمين تمكنوا من ربط علاقات مع نشطاء آخرين في مجال التهريب بكل أنواعه في المغرب، كما ربطوا، من باب الانتهازية، علاقات تجارية بالمغرب مع الإرهابي الفرنسي روبير ريتشار انطوان بيير، الملقب ب "أبو عبد الرحمان"، مضيفين أنه، على المستوى الدولي، توجد علاقات لهذه الخلية من خلال روابط زعيمها أبو ياسين مع نشطاء تنظيم إرهابي في السويد وبمغاربة أفغان. وأبرزت أن التحقيقات في هذه القضية أظهرت انتقال المتطرفين، العاملين ضمن هذه الشبكة، للعمل في مجال الجريمة المنظمة، التي يبيحونها استنادا لمبدأ "الاستحلال". وقادت التحريات إلى حجز ثلاث سيارات مرقمة بسبتة المحتلة، كان سيجري تفخيخها لتنفيذ اعتداءات ضد مواقع سياحية ومؤسسات عمومية، بالإضافة إلى حجز كمية مهمة من الوثائق والوسائط السمعية ذات الطابع الإسلامي المتشدد، التي تحض على الجهاد، وتبيح العمليات الانتحارية، وقتل الرهائن، الذين يسقطون في يد تنظيم القاعدة.