سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنديد مطلق لما تعرض له الفلسطينيون من اعتداءات عنيفة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي جلالة الملك يدين بقوة الانتهاكات الإسرائيلية الشنيعة للمسجد الأقصى
أعرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته ملكا للمغرب، ورئيسا للجنة القدس الشريف، عن إدانته القوية للعمل الشنيع، الذي تعرض له المسجد الأقصى، من انتهاكات مبيتة ومستفزة لمشاعر المسلمين، على إثر ما تعرض له الحرم القدسي المبارك، على أيدي طائفة من المتطرفين اليهود. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهاجم المصلين في باحة المسجد الأقصى (ت:أ ف ب) وأوضح بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة عبر، أيضا، عن شجبه المطلق للاعتداءات العنيفة، التي أصابت مجموعة من الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتواطئين في التطاول على حرمة المقدسات الإسلامية، واقتحام باحات المسجد الأقصى، خاصة باب المغاربة. وأضاف البلاغ أن أمير المؤمنين، من منطلق حرصه على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، ليؤكد الرفض التام لهذه الأعمال الآثمة، والانتهاكات الجسيمة، المنافية لقيم الأديان السماوية والإنسانية في التعايش والتسامح، والمناقضة للشرعية والمواثيق الدولية ذات الصلة بعدم المساس بهوية القدس وتراثها الديني، وبنظامها القانوني الدولي، الذي لا يعترف باحتلال القدسالشرقية السليبة. وشدد على أن المملكة المغربية لتعتبر أن هذه الأفعال اللامسؤولة، إنما تحاول، يائسة، معاكسة إرادة السلام العادل، التي هي محط إجماع دولي، بل إنها تعمق الفجوة بين الأطراف المعنية بالحوار، ولا تخدم إلا النزوعات المتطرفة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أن المغرب، يضيف البلاغ، إذ يدين التصرفات العنيفة، وكافة الأعمال اللامشروعة والأحادية الجانب، لتغيير الوضع القانوني للقدس، فإن ذلك لن يزيده إلا تشبثا بقيم السلام والحوار والاعتدال، التي سيكتب لها النصر لا محالة، لما فيه خير المنطقة، وتعايش كافة شعوبها، وأديانها ودولها، بما فيها إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، في وئام وسلام. وفي هذا السياق، يقول البلاغ، فإن جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يجدد التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، واللجنة الرباعية الدولية، لمسؤولياتهم كاملة، لوضع حد لهذه الانتهاكات اللامشروعة، وخلق المناخ الملائم لإنقاذ عملية السلام، واستئنافها في جو من الثقة والمشروعية، القائمة على حل الدولتين. وكانت مجموعات يهودية متطرفة اقتحمت، أول أمس الأحد، ساحة المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، فشرع المصلون، الذين كانوا في المسجد، برشقهم بالحجارة، والكراسي، والأحذية، فردت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مستخدمة القوة لتفريق المتظاهرين. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن المواجهات العنيفة أسفرت عن إصابة 40 فلسطينيا، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن 13 من أفرادها أصيبوا في المواجهات، واعتقلت خمسة من المواطنين الفلسطينيين. واتهمت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، السلطات الإسرائيلية بارتكاب «جريمة» تستدعي تدخلا طارئا للأسرة الدولية، محذرة من أن مثل هذه الأعمال «تقوض مساعي إرساء السلام، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدسالشرقية». أما حركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة، فأدانت «الجريمة الصهيونية»، ونظمت، أمس الاثنين، مسيرات احتجاج في القطاع، شارك فيها الآلاف. وتزامنت هذه الأحداث مع احتفال إسرائيل ب"عيد الغفران" منذ مساء أول أمس الأحد، الذي يكرس لدى اليهود للصوم والصلاة.