أفادت مصادر مسؤولة من قيادة "سوق الخميس" في قلعة مكونة، بنواحي ورزازات، أن الطريق الرابطة بين منطقة بوطغران وأوزغمة ما زالت مقطوعة في وجه حركة السير، بسبب أمطار غزيرة شهدتها المنطقة، أخيرا.ما شل الحركة فيها، مع إغلاق قنطرة تمطد في وجه حركة السير، بعد أن عجزت عن استيعاب كميات الأمطار، إثر انسداد مجاري صرف المياه فيها. وأوضحت المصادر ل"المغربية"، أن قرابة 30 شخصا من سكان جماعة إيغيل، بقيادة سوق الخميس، ما زالوا في عداد المشردين، بعد أن هوت ثلاثة منازل، متأثرة بسيول الأمطار، بينما تصدعت جدران منزل آخر، وأصبح آيلا للسقوط، وتكلف جيران بإيواء أصحابه في انتظار تحرك المسؤولين لإعادة إيوائهم. وغير بعيد عن هذه المنطقة، تسبب ارتفاع منسوب مياه الأودية بقلعة مكونة في هدم عدد من الدور في منطقة الكومت، ونفوق عدد من مواشي العائلات المتضررة، وإتلاف مخزون من الذرة والقمح، وتشريد عدد من الأسر بعد ضياع ممتلكاتها من الأثات والأمتعة، إلى جانب هدم جدران مقبرة اليهود في زاوية البئر. في السياق ذاته، تحدثت مصادر مطلعة عن استمرار شل حركة السير في مدينة ميسور، بعد سقوط قنطرة على واد ملوية، رابطة بين ميسور المدينة وبعض الدواوير المجاورة، مثل جابر، وإكلي، والكنفود، ومصلاغ، بسبب غزارة الأمطار بالمنطقة خلال الأيام القليلة الماضية. وأشارت المصادر إلى أن القنطرة المنهارة كلف بناؤها، السنة الماضية، ميزانية بقيمة 250 مليون درهم، إلا أنها لم تصمد أمام غزارة الأمطار. كما تشهد القنطرة الرابطة بين ميسور وتالسينت انقطاعا في وجه حركة السير، بعد أن غمرتها السيول والأوحال والأتربة، ثم فتحت قبل ثلاثة أيام، فضلا عن تضرر سد تلي في أولاد بوخارصة. وأكدت مصادر "المغربية" أن الأمطار تسببت في إلحاق أضرار مادية بسكان فكيك، بإتلاف محصولهم من التمور، وسقوط عدد من المنازل في القصور القديمة، مثل قصر زناكة. وظلت الطريق الرابطة بين فكيك وبوعرفة مغلقة أمام حركة السيارات، بسبب تضرر القنطرة في فيضانات السنة الماضية، في حين، تلعب الطرق الفرعية الرابطة بين المحور المذكور صلة الوصل بين سكان هذه المناطق، إلا أنها تغلق كلما كانت الأمطار غزيرة.