بين مدينتي الجديدة والوليدية، وبين حركتي مد وجزر، تصارع عشرات النساء موج البحر في عملية جمع الطحالب، قصد تجفيفها ثم بيعها، كمصدر للعيش. لكل يوم نصيبه من دراهم معدودات، حسب ما يجود به البحر، الذي لا يكون دائما كريما، عندما يبتلع واحدا، أو أكثر، من الأجساد الباحثة عن الطحالب. إلا أن إرادة هؤلاء النساء تبقى أقوى من مزاج الموج، يعملن من غير عطلة أسبوعية ولا سنوية، ما دام الجسد قادرا على الحركة.