انطلقت عملية إيداع لوائح الترشيح لانتخابات المجلس الجهوي، لدى خلية الانتخابات بولاية جهة تادلة أزيلال، أول أمس السبت، تحضيرا لاقتراع 9 شتنبر المقبل، لتحديد تركيبة المجلس الجهوي، الذي يتكون من 65 عضوا، بعد إحداث عمالة بني عمير بني موسى بالجهة. وحسب مصادر مطلعة، فإن التمثيلية في المجلس جاءت موزعة بين 3 أقاليم، تباين فيها عدد الممثلين ارتباطا بالجغرافيا السياسية لخريطة الجماعات، فالتباري سيكون حول 6 مقاعد في الإقليم المحدث، الفقيه بن صالح، و7 بالنسبة لبني ملال، و12 مقعدا، من أصل 25، لإقليم أزيلال، بخصوص تمثيلية الجماعات المحلية، و6 مقاعد للمأجورين، ولغرفة الصناعة التقليدية العدد نفسه، و12 عن الغرفة الفلاحية، فيما توزعت النسب في المجالس الإقليمية المنتخبة أخيرا، بين 6 مقاعد لإقليم أزيلال، و4 لبني ملال، و3 للفقيه بن صالح. وتنتهي التركيبة المزمع انتخابها ب3 مقاعد خاصة بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات. واعتبرت مصادر حزبية، تحدثت إلى "المغربية"، أنها المحطة ما قبل الأخيرة، ما يجعل السباق محموما بين جميع أصناف التمثيليات، للفوز بمقعد داخل تركيبة المجلس الجهوي، التي يطبعها منطق التوافق حول المصالح، خاصة التنازلات بشأن المحطة الأخيرة، وهي مجلس المستشارين، لذلك فإن الدعم الانتخابي لهذا المجلس، هو تحالف حول مجلس المستشارين. وأضافت المصادر ذاتها أن تشكيل اللوائح راعى هذا المعطى بالنسبة إلى الأحزاب وباقي الجمعيات والغرف المهنية، فيما أشارت إلى أن تشكيل اللوائح عرف جدالا ساخنا في أوساط النقابات حول وكلاء اللوائح والمرشحين الستة. وكشفت مصادر نقابية أن لائحة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حسمت بعد نقاش ساخن بمقر المركزية بالعامرية، أول أمس السبت، وحصلت مراعاة التمثيلية على مستوى الأقاليم الثلاثة، فيما حسم الاتحاد المغربي للشغل في أمر وكيل اللائحة، الذي أسند إلى عضو في المجلس الحالي. وتوقعت مصادرنا أن تكون المنافسة شديدة بين حزبي الأصالة والمعاصرة (أكثر من 300 مقعد في الانتخابات الجماعية)، والحركة الشعبية، للفوز برئاسة مجلس جهة تادلة أزيلال، خاصة أن حزب الاستقلال يراهن على مجلس المستشارين، إن لم تحدث مفاجأة من حزب آخر، في ظل الصراع الذي تديره "لوبيات" الانتخابات، بين الأحزاب المحتلة للمراتب الأولى في انتخابات الجماعات المحلية، والذي تحكمه التحالفات والمصالح.