شاركت لمشاهب في مؤتمر الأممية الاشتراكية بموسكو وغنت في حضرة عدد من قادة العالم رائعة "فلسطين" التي أهدت نسخة منها للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي عبر عن مدى تأثره وقرر الاحتفاظ بالأسطوانةبدأ العصر الذهبي لمجموعة لمشاهب بعد سنة 1975، إذ شهدت هذه المرحلة من تاريخ المجموعة تطورا فنيا كبيرا، فلأول مرة يستعمل الشريف المؤثرات الصوتية على آلة "الموندولين سيل" كما جسدت كل أكسسوارات المجموعة من ملابس وآلات وطريقة وقوف أمام الجمهور معنى لمشاهب، من خلال الرسوم المشتعلة التي زينت هذه الأدوات . في سنة 1978 ستسافر مجموعة لمشاهب إلى فرنسا لتسجيل بعض الألبومات، لشركة "بوليدور" الفرنسية، كان أهمها ألبوما "خليلي" و" فلسطين"، اللذين اكتسحت بهما لمشاهب الساحة الفنية المغربية والمغاربية، ما رفع من أسهم المجموعة في المغرب و خارجه. في تلك الفترة، غنت المجموعة في كل بقاع العالم من باريس إلى أمستردام، ومن بروكسيل إلى موسكو، حيث شاركت لمشاهب في مؤتمر الأممية الاشتراكية، وغنت في حضرة الكثير من رؤساء الدول مجموعة من الأغاني نذكر منها رائعة "فلسطين" التي أهدت المجموعة نسخة منها للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي أبدى تأثره وقرر الاحتفاظ بالأسطونة، بعد سماعها في تلك الحفلة. كانت صوت لمشاهب في تلك الفترة من الأصوات، التي التزمت بمقت الإمبريالية الاستعمارية، ومحاربة الظلم والاستبداد بكل أصنافه ومساندة المحرومين، في جميع الدول العربية، كما أخذت المجموعة على عاتقها رفع الشعارات المدافعة عن الوحدة العربية، والسلم والتعايش، من خلال أغاني "فلسطين" "خليلي"، و"مجمع العرب" التي يقول مطلعها: يا مجمع العرب نوضو نقلعوا سفن العجم في البحور دارت قيامة في تلك الفترة بلغ الاحتقان السياسي في المغرب أوجه، لتصبح بعض أغاني لمشاهب مثل "داويني" و "قولو يا اهلي" من أناشيد الطلبة الذين كانوا يرددنوها في احتجاجاتهم ضد الأوضاع المزرية. هذا النجاح أقلق السلطات، ما أدى إلى توقيف المجموعة مرارا و تكرارا قبل إن يتخذ قرار الحصار الإعلامي على لمشاهب من طرف وزير الداخلية والإعلام آنذاك إدريس البصري، الذي لم يستسغ قصيدة قالها مبارك الشادلي في حفل عمومي بعين السبع، وكانت منقولة على الهواء مباشرة. بعد هذا الحصار تقرر مجموعة لمشاهب الهجرة إلى أوروبا، خاصة أن الأوضاع التي كانت سائدة آنذاك لم تعد تشجع على العطاء.