عمم المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني، الشرقي الضريس، مذكرة مديرية على جميع رؤساء المصالح الأمنية بمختلف تخصصاتها، يطالبهم فيها بضرورة العناية برجال الشرطة، والاهتمام بظروفهم العائلية، والاستماع إلى همومهم.خاصة أن بعض حالات الانتحار التي انتهى فيها التحقيق، أخيرا، أشارت إلى أن الأسباب مرتبطة بالظروف الاجتماعية، التي يعيشها موظفون من طينة خاصة، يحفظون أمن المجتمع، يقول مصدر أمني. وأشارت المذكرة المديرية إلى ضرورة تخليق الجهاز الأمني والتفاعل مع مبادئ حقوق الإنسان، ودولة الحق والقانون، مضيفة أن رؤساء جميع المصالح الأمنية مطالبون بالتعامل مع رجال الأمن وقضاياهم العائلية بحس اجتماعي، كما أوصت المذكرة بضرورة التكفل بأبناء وعائلات رجال الأمن، الذين وافتهم المنية فداء للواجب الوطني، والتكفل بالمصابين بأمراض مزمنة، والتنسيق مع المصالح الاجتماعية التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني للتكفل بمصاريف الاستشفاء. وقال مصدر أمني أن المذكرة الأمنية الجديدة أعطت تعليمات لرؤساء المصالح الأمنية، للاهتمام بحراس الأمن وكل رجال الأمن برتب صغيرة لتعزيز روح الانتماء إلى الجهاز الأمني، والدفاع عن أمن المجتمع بحس من المسؤولية. ونبه المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني، من خلال مذكرته المديرية، جميع رؤساء المصالح الأمنية إلى ضرورة تفهم طبيعة عمل رجال الأمن، والحياة الخاصة لكل واحد منهم، مشيرا إلى أن عدم الاهتمام بهم يحسسهم بالعزلة والتهميش، ما يؤثر سلبا على عملهم اليومي. ويتداول رجال الأمن بمختلف رتبهم الحديث عن مشروع قانون سيخلص جميع رجال الأمن من قانون الوظيفة العمومية، إذ سيصبح لهم قانون خاص بهم، كما هو معمول به بعدد من الدول الأوروبية. ويعول رجال الأمن على القانون الجديد، الذي سيخلصهم من المساطر الإدارية المعمول بها بخصوص الترقية، إضافة إلى تحسين رواتبهم والمنح الخاصة بالتعويض عن الأخطار والتدخلات الأمنية. في السياق ذاته، ذكر مصدر مطلع أن الإدارة العامة للأمن الوطني حددت تواريخ جميع المباريات الداخلية لكل من حراس الأمن ومفتشي الشرطة وضباط الأمن، التي ستطلق كلها في شهر شتنبر المقبل، بعد أن انتظر مفتشو الشرطة ورجال أمن بمختلف الرتب بعدد من المصالح الأمنية في الدارالبيضاء ومدن أخرى، الإعلان عن المباراة الداخلية التي سبق أن جرى تأجيلها من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني إلى أجل غير مسمى. وقالت مصادر متطابقة أن المباراة الداخلية التي كان من المزمع إجراؤها في 12 يوليوز الماضي، أجلت دون إخبار رجال الأمن بأسباب التأجيل، إضافة إلى أن عددا من رجال الأمن لا يعلمون موعد تنظيمها من جديد من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني، التي أرسلت مذكرة لجميع مصالح الأمن، أخيرا، تحدد فيها تواريخ جميع المباريات الداخلية.