مازالت وضعية محمد وحمزة، الطفلين المغربيين، اللذين فقدا والديهما، في 24 يوليوز الماضي، في حادثة سير في مدينة نيجار الإسبانية، غامضة، إذ أن القريب الوحيد للعائلة الموجود في إسبانيا، يعيش في مدينة نافارا، ويحتضنهما مؤقتا، إلى حين إيجاد حل لهذا المشكلة الإنسانية. ومنذ وفاة والدي محمد وحمزة، البالغين من العمر تسع واثنتي عشر سنة، تعمل الجمعية الحقوقية الإسبانية "إيلتشي أكوخي" على إبقاء الطفلين في إسبانيا، حرصا منها على تجنيبهما معاناة إضافية، إذ نقلا إلى محيط مختلف عن الذي ترعرعا فيه. وبما أن عائلة محمد وحمزة، التي تعيش في المغرب، أعربت عن عدم استطاعتها احتضان الطفلين لأسباب اقتصادية، رغم أن عمهما، وهو رجل عاطل، قال إنه مستعد لاحتضانهما، ولو في إسبانيا، بات الحل الوحيد أمام "إيلتشي أكوخي" هو البحث عن أسرة محتضنة في إسبانيا، لتفادي إدخال الطفلين إلى مركز استقبال. وترى مانويلا لاودينيا، مسؤولة في جمعية "إيلتشي أكوخي"، أن الطفلين "عانيا كثيرا، ويستحقان الآن شيئا من الاهتمام". وفي الوقت نفسه، تتابع "إيلتشي أكوخي" بحثها عن فرصة شغل لعم الطفلين، لتسهيل سفره إلى إسبانيا، قصد حضانة محمد وحمزة. ويرى المسؤولون في الجمعية، أن الحل المثالي لمأساة محمد وحمزة هو العثور على رجل أعمال يحسن إلى الطفلين، ويوفر فرصة عمل لعمهما، كي يسافر إلى إسبانيا لاحتضانهما. وكان محمد وحمزة فقدا والديهما وأختهما، البالغة من العمر أربعة أشهر، في حادث سير على الطريق السيار، قرب مدينة نيجار في منطقة ألميرية، حينما كانت العائلة في طريقها إلى المغرب، لقضاء العطلة الصيفية.