أفادت مصادر طبية مطلعة "المغربية"، أن الأطباء المغاربة، الأخصائيين في علاج سرطان الثدي عند النساء، رخص لهم رسميا، استعمال علاج طبي من مركبات كيماوية، لوقف نشاط الأورام السرطانية للثدي، بعدما كان استعماله العلاجي حكرا على علاج سرطان القولون والرئة.ويحمل العلاج الجديد، تسمية "بيفاسيزوماب"، ويعمل على وقف تغذية الورم السرطاني في الثدي بواسطة الدم والأوكسجين والفيتامينات، ما يساعد على توقف نشاطه وتقهقره، ووقف انتشار المرض، مقابل تحسين جودة حياة المصابة بسرطان الثدي. وأوضح منير باشوشي، أخصائي في علاج أمراض السرطان، بمركز أنكولوجيا الأزهر في الرباط، ل "المغربية"، أن العلاج الجديد يعتبر علاجا طبيا كيماويا، يكمل وينضاف إلى العلاجات الكيماوية المتوفرة في المغرب، مشيرا إلى أنه يوقف انتشار المرض في باقي الأعضاء الحيوية لجسم المصابة بسرطان الثدي، سيما منها الكبد والعظام. وذكر منير باشوشي، الذي يعتبر أحد مستعملي هذه الطريقة العلاجية، أن الدواء يتميز بقدرته على التأثير على عمل الشرايين المغذية للورم السرطاني، من خلال جعلها عاجزة عن نقل العناصر الحيوية إليه، الشيء الذي يضعف قدرة الورم على التطور أو الاستمرار في الحياة. وأشار إلى أن العلاج الجديد، يتوفر في سوق الأدوية المغربية على شكل حقن، تتراوح تكلفتها ما بين 15 و20 ألف درهم للحصة الواحدة، تضمن مؤسسات التأمين الصحي والتغطية الصحية التعويض عنها، مؤكدا فعاليتها العلاجية، وفقا لما أثبتته الدراسات والأبحاث العلمية المنجزة، إذ يساعد العلاج على تخفيض مدة العلاج الكيماوي لدى المصابات بسرطان الثدي، إلى ثلاثة أشهر، يجري بعدها إجراء تحاليل أخرى، قبل اتخاذ قرارات بإضافة حصص أخرى من العلاج، حسب الحالة الصحية للمصابة. وردا على سؤال حول المضاعفات الصحية للدواء، ذكر الأخصائي في علاج أمراض السرطان أن من مضاعفات الاستعمال الجديد للدواء، حدوث ارتفاع الضغط الدموي أو نزيف لدى المصابات بسرطان الثدي، لذلك يجب التقيد بمجموعة من الشروط لاستعماله، مثل مراقبة مستوى ضغط المصابة، وتفادي استعماله قبل أو بعد خضوعها للعمليات الجراحية. وأبرز أن الدواء يمنح أملا كبيرا للمصابات بسرطان الثدي، عبر دول العالم، مضيفا أن النتائج الإيجابية للأبحاث والدراسات المنجزة حوله، ساهمت في استعماله في أميركا وأوروبا، منذ بداية السنة الحالية، بينما يعود استعماله في المغرب حديثا في مجال محاربة الأورام الخبيثة في الثدي.