أطلقت CEOS Technologies خدمة Express Relais، شبكة خزانات أوتوماتيكية لتوصيل الطرود، تابعة لمجموعة La voie Express. وكلف إنشاء المشروع غلافا ماليا قدره 82 مليون درهم، سيتم استثماره على مدار خمس سنوات، وقد تم صرف نسبة 20 في المائة منه حتى الآن. ومن المرتقب أن يحدث 138 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال 3 سنوات، حيث تم خلق 19 في المائة منها. وأكد رياض مزور، وزير التجارة والصناعة، أن المغرب يشهد حركة صناعية مهمة رغم الظرفية العالمية الصعبة. وأضاف الوزير في ندوة صحفية نظمت للإعلان عن إطلاق CEOS Technologies خدمة Express Relais أن الآلة الإنتاجية المغربية أصبحت تمكن من صناعة منتوجات متصلة رقميا وذلك بإمكانيات ذاتية وعقول مغربية. وقال مزور إن المغرب دأب على تصنيع منتوجات ذات جودة لكنه لم يصل إلى عتبة تسويق منتوجات محلية بالخارج. وأضاف أن هذا السقف سيتم تجاوزه مذكرا أنه من قبل كانت المجموعات الصناعية الأجنبية تتوافد على البلاد بحافز اليد العاملة الرخيصة، لكنه أفاد أن هذه المرحلة جرى طيها بفضل تأهيل العامل البشري وبالتالي تكوين رصيد يمكن من ولوج دائرة المنافسة على هذا الصعيد. وأشار إلى أن ما تبقى هو خطوة واحدة وهي استكمال سلسلة القيم في كل المجالات الصناعية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات. وزير النقل واللوجستيك، محمد بنعبد الجليل، أوضح أن هذه المبادرة الخاصة تندرج في سياق الاستراتيجية اللوجستية التي وقعت أمام صاحب الجلالة سنة 2010 من أجل تطوير شراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال الآن هناك ابتكار وتطور تؤكده هذه المبادرة واعتبر أن خدمات هذه الشركة ستكون ذات قيمة مضافة. وقال محمد طلال، مؤسس هذه المقاولة إن قطاع اللوجستيك يتطور ومن هذا المنطلق أنشأت مجموعته وحدة صناعية مغربية من قبل مهندسين مغاربة لإنتاج هذه الخزانات الأوتوماتيكية، مشيرا إلى أن هذه الوحدة تتوقع أن يبلغ رقم معاملات تصديرها لهذه الخزانات 60 في المائة من الرأسمال الإجمالي للشركة. وأضاف أن هذه المنتوجات ستصدر إلى إفريقيا وأوروبا. وأعلن أنه جرى اعتماد 31 خزانة أوتوماتيكية بخمس مدن على أساس التوسع تدريجيا. وستسمح خدمة الخزانات الأوتوماتيكية لزبائنها من التجار والأفراد بإرسال واستلام الطرود بسرعة كبيرة مع إمكانية تسيير عمليات الإرجاع والدفع عند التسليم بطريقة بسيطة. وجاء خلال الندوة أنه بفضل نظام معلوماتي متطور وشبكة خزانات أوتوماتيكية متصلة متاحة بعدة مدن، تمكن هذه الخدمة عبر الانترنت، الموقع الالكتروني أو تطبيق الهاتف المحمول من تسهيل حجز إرسال أو التوصل بالطرود بالمدينة نفسها أو بمدينة أخرى حيث يتوصل المرسل برمز خاص يمكنه من إيداع الطرد داخل خزانة المغادرة، فيما يتوصل المرسل إليه برمز آخر لفتح خزانة الوصول واستلام الطرد. ومن المتاح أيضا للمرسل إليه أن يتوصل بالطرد على عنوان ذاتي مثل المنزل أو المكتب. تم تثبيت أولى الخزانات الأوتوماتيكية بعدة أماكن على صعيد التراب الوطني. داخل فضاءات يسهل الوصول إليها مثل مراكز التسوق محطات السكك الحديدية ومحطات الخدمة، ومن المرتقب أن يصل عددها إلى 1100 نقطة خلال 5 سنوات. وقد تم تطوير وتصميم الخزانات الأوتوماتيكية داخل مركز البحث والتطوير التابع ل CEOS Technomogy. كما صنعت بالمغرب، وتم تجهيزها بتكنولوجيا برمجيات مغربية مائة في المائة.