دعا شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى مزيد من التعبئة من أجل التصدي لظاهرة الشغب بالملاعب وفق مقاربة تشاركية. وشدد بنموسى في جواب كتابي للفريق النيابي الحركي حول «ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية»، على ضرورة أن ترتكز هذه المقاربة التشاركية، على جوانب أساسية وخاصة التربية والتحسيس والتوعية، لأنها مسؤولية جماعية تلتقي ضمنها تدخلات جميع الفاعلين والشركاء، مؤكدا على ضرورة تعزيز آليات التأطير والمواكبة للأندية الرياضية لفائدة المنخرطين والمشجعين ومحبي المنافسات الرياضية. كما تركز المقاربة التشاركية، حسب بنموسى، على تجهيز الملاعب بالكاميرات وأنظمة المراقبة بتنسيق مع السلطات الأمنية المختصة وإعمال مقتضيات القانون الجنائي لردع كل المتورطين في المس بأمن وممتلكات الأفراد والمرفق العام، معتبرا الشغب بالملاعب الرياضية «ممارسات مشينة تسائلنا جميعا، أفرادا وأسرا ومجتمعا، فهي متعددة الأبعاد، إذ تعني المنظومة القيمية والأخلاقية، وما يرتبط منها أساسا بالمواطنة والسلوك المدني الإيجابي». وكشف بنموسى أن وزارته أعدت مجموعة من الإجراءات لاستئصال ظاهرة الشغب من الملاعب بالمغرب، مفيدا أن هذه الإجراءات تتعلق بالأساس التنظيمي للجان التنسيق والإشراف على سير المقابلات الرياضية، بهدف وضع الإطار المؤسساتي لتمكين جميع المتدخلين في تدبير المقابلات الرياضية من الاضطلاع بالمهام المنوطة بهم، كل في مجال اختصاصه، مشيدا بالعمل الجبار الذي تقوم به القوات العمومية بمختلف أنواعها والسلطات المحلية والسلطة القضائية من أجل إعمال القانون واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق مرتكبي هذه الأفعال المشينة. وخلص المسؤول الحكومي إلى أن الشغب في الملاعب الرياضية يعد من الظواهر التي تؤثر بشكل سلبي على الرياضة بالمغرب، نتيجة التهديد الذي يقع على أمن الأفراد وممتلكاتهم، سواء داخل الملاعب الرياضية أو خارجها وتتجلى هذه الظاهرة بشكل كبير على مستوى كرة القدم من خلال حالات الشغب الذي ساد بعض المباريات.