توالت ردود فعل صحراويين مقيمين في أوروبا، خاصة إسبانية وفرنسا في أعقاب إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وقلب شباب تندوف الطاولة على جبهة البوليساريو، معلنين اعتناقهم المبادرة المغربية باعتبارها الأمل الوحيد لإنهاء معاناة الصحراويين في المخيمات والشتات، والإطار السليم لإنهاء النزاع المفتعل والعودة إلى أرض الوطن. وقال السالك بهية أبا علي، الناطق الرسمي باسم «حركة صحراويون من أجل السلام»، في تعليق على تفاعل شباب تندوف في أوروبا وداخل المخيمات مع الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، «هناك توجه عام داخل المخيمات منسجم مع هذه الخطوة الإسبانية، كما أن قيادات من الصف الثاني ترى فيه نفسها، تؤمن بالواقعية السياسية وتدرك أن العالم يتغير، وتقول إنه علينا كصحراويين اقتناص فرصة هذا التوجه الإسباني الجديد في صناعة حل واقعي وقابل للتطبيق، مع أن هذ التوجه الجديد مقلق بالنسبة للبعض الآخر بسبب مصالحه المرتبطة مع النظام الجزائري». وأضاف الناشط الصحراوي بهية أبا علي المقيم في فرنسا، أن الحركة التي يتحدث باسمها أعلنت موقفها من القرار الإسباني بخصوص دعم مبادرة الحكم الذاتي، وأشادت به. وقال «نشيد بهذه الخطوة المهمة في هذا التوقيت بالضبط، إن إسبانيا لها مسؤولية تاريخية على الإقليم، وبإمكانها المساعدة في تطبيق الحل الواقعي والعملي وعدم الاكتفاء بدور المتفرج». وأضاف أبا علي أن قرار سلطات مدريد بخصوص دعم مغربية الصحراء من شأنه أن يشكل سقفا لاستيعاب كل صحراويي تندوف في المهجر خاصة في إسبانيا من أجل تطبيق الحل المتمثل في مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. مؤكدا أن «حركة صحراويون من أجل السلام» مستعدة للقيام بما يلزم لجمع الصحراويين وتوحيد مواقفهم، وهي (أي الحركة) ترحب بكل تقارب حاصل بين جميع الأطراف. جدير بالذكر أن قناة العيون الجهوية بثت في إحدى نشراتها الإخبارية تصريحات مسجلة لشباب تندوف في إسبانيا يعلنون اعتناقهم مبادرة الحكم الذاتي، وينددون بسياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها جبهة البوليساريو بإيعاز من النظام الجزائري للمتاجرة بقضية الصحراويين.