جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، دعوته لإجراء مفاوضات "جادة" لإنهاء النزاع المسلح بين روسياوأوكرانيا. وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي خصص لتقديم تقرير حول تأثير الأزمة الأوكرانية على العالم، إن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في هذا البلد الواقع في شرق أوروبا "يبدو غير ممكن في الوقت الحالي". وأشار، في هذا السياق، إلى أن الأممالمتحدة ما زالت تنتظر ردودا من روسيا على مقترحات ملموسة لإجلاء المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وكان الأمين العام الأممي قد ذكر، مؤخرا، جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين وضرورة التفاوض بشأن "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية"، للسماح بالإجلاء والوصول بأمان للأشخاص المحاصرين بسبب النزاع. وقال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الأسبوع الماضي، والذي حل بموسكو وكييف بحثا عن هدنة إنسانية، إنه من الضروري أن تحترم جميع أطراف النزاع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وأن تسمح للمنظمات الإنسانية المحايدة بالوصول الآمن والسريع ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين في أوكرانيا. وفي هذا السياق، دعا مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى استخدام نفوذهم لدعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية في أوكرانيا. وأطلقت الأممالمتحدة وشركاؤها نداء طارئا لجمع 1.7 مليار دولار لتقديم المساعدة الإنسانية التي ستحتاجها أوكرانيا. ويتضمن هذا النداء خطة أولى مخصصة للوضع داخل أوكرانيا تتطلب 1.1 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، لأكثر من ستة ملايين شخص تضرروا ونزحوا بسبب العمليات العسكرية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. أما الخطة الثانية الخاصة بالعمليات الإنسانية في دول الجوار فتقدم مبلغ 551 مليون دولار لمساعدة الأوكرانيين الذين فروا من الحدود، وبشكل أساسي إلى بولونيا وهنغاريا ورومانيا ومولدوفا.