تحتضن مدينة طنجة، خلال الفترة 8-10 يونيو 2022، النسخة الثالثة من "ملتقى المناطق الصناعية ودورها في جذب الاستثمار وتنمية الصادرات"، الذي يعقد بمبادرة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس التعدين، التابعة لجامعة الدول العربية. وأورد بلاغ للمنظمة توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه أن هذا الملتقى الذي سينظم تحت شعار" أهمية المناطق الصناعية في التنمية الوطنية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية"، وسيعقد خلاله لقاءات B2B بمشاركة رجال الأعمال والمستثمرين بهدف تعزيز فرص الاستثمار في الدول العربية. وأفاد البلاغ ذاته أن هذا الملتقى سيتم بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة بالمملكة المغربية، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، المركز الإسلامي لتنمية التجارة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والمناطق الصناعية طنجة المتوسط .(Tanger Med) وفي هذا الشأن، قال المهندس عادل صقر الصقر، المدير العام للمنظمة، إن "ملتقى طنجة يحظى باهتمام صانعي القرار في الدول العربية، إضافة إلى شريحة عريضة من الصناعيين ورجال الأعمال والمستثمرين والأكاديميين خاصة بعد نجاح النسختين الأولى والثانية للملتقى، حيث يتم في كل دورة اختيار شعار يتناول إحدى قضايا الساعة ذات الأولوية على المستوى الإقليمي والدولي ليتمحور حولها النقاش بغية تسليط الضوء عليها على كافة المستويات وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها". وأوضح المدير العام في البلاغ ذاته، أن "هذه الدورة تعقد في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي والعربي التي أسفرت عن تحديات غير مسبوقة تتمثل في الانكماش الاقتصادي وتعطل سلسلة التوريد العالمية، وعليه يقول المدير العام للمنظمة العربية للتقييس والتعدين أن استمرارية الصناعة المحلية هي الضامن الأساسي لتأمين احتياجات سلاسل التوريد بالأسواق من السلع والمنتجات التي يحتاجها المواطنون". وأشار الصقر، وفق البلاغ، إلى "أهمية تعميق التصنيع المحلي العربي من خلال توفير الخدمات والبنية التحتية الداعمة للصناعات الوطنية، ما يبرز دور المناطق الصناعية في تأمين احتياجات الدول من السلع والمنتجات الصناعية، باعتبارها إحدى الآليات التي تساهم في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال زيادة فرص تنمية الصادرات الصناعية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق". وأضاف البلاغ ذاته، أن المدير العام للمنظمة أبرز التحديات التي تطرحها العولمة الاقتصادية والتنافس الشديد في قطاع الصادرات، ما يفرض على دول العالم العربي أهمية إنشاء مدن صناعية ذكية ومستدامة تستهدف عدة قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية. كما أعرب الصقر، عن "بالغ الامتنان والتقدير للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على ما تقدمه من دعم ورعاية للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين مما يمكنها من القيام بالمهام الموكلة إليها على الوجه الأمثل".