أشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، ووزير التجارة والصناعة رياض مزور، أمس السبت، على توقيع اتفاقيات شراكة لتعزيز مكانة الزربية المحلية ودعم النساء النساجات للزربية بالمنطقة، بمجمع الصناعة التقليدية بتازناخت، في إقليمورزازات. وقام الوزيران، رفقة عامل إقليمورزازات عبد الرزاق المنصوري، والمديرة العامة لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وعدد من المدراء المركزيين للسياحة والصناعة التقليدية، والنائب الأول لرئيس الجهة، وبرلمانيين، بزيارة مجمع الصناعة التقليدية ووحدة ذات النفع الاقتصادي، وتم وضع الحجر الأساس لإحداث وحدة صناعية لإنتاج النسيج بتازناخت لفائدة 22 ألف نساجة. وتتضمن الاتفاقيات المبرمة مع وزارة الصناعة والتجارة والعديد من الشركاء المعنيين بالقطاع بناء مشروع أول وحدة شبه صناعية للغزل، من أهدافها توفير المواد الأولية، وعلى رأسها الصوف، وتطوير الصباغة الطبيعية المستعملة في النسيج. كما قام المسؤولان الحكوميان بزيارة تفقدية لعدد من مؤسسات الصناعة التقليدية بمدينتي تازناخت وورزازات وفضاءات الصناعة السينمائية بالمنطقة. وفي تصريح ل"الصحراء المغربية"، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الزيارة تهدف إلى تفقد والاطلاع على العديد من مشاريع الصناعة التقليدية من أجل الوقوف على مدى تقدم الأشغال في بعضها، والالتقاء بالمهنيين خاصة النساء النساجات ومهنيي السياحة للتعرف على حاجياتهم ومطالبهم. وأضافت الوزيرة أن مدينة ورزازات عرفت خلال الأسابيع المنصرمة توافد مشاريع تصوير لأفلام سينمائية وارتفاع عدد السياح الوافدين على المنطقة مما ساهم في ارتفاع نسبة ملء الفنادق بشكل لم تشهده المدينة منذ عدة أشهر بسبب تداعيات الجائحة، مما يبشر بانتعاشة مهمة للقطاعين السياحي والسينمائي وانعكاسها إيجابيا على قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد المحلي عموما. وأوضحت المسؤولة الحكومية ذاتها أن "الاتفاقيات المبرمة مع وزارة الصناعة والتجارة والعديد من الشركاء المعنيين بالقطاع، تشمل بناء أول وحدة شبه صناعية للغزل، كما ستحد من مشكل توفير المواد الأولية، وعلى رأسها الصوف، وكذا تطوير الصباغة الطبيعية المستعملة في النسيج". من جهته، قال رياض مزور، وزير التجارة والصناعة، إن هذه الزيارة إلى إقليمورزازات في تصريح لجريدة الصحراء المغربية أن هذه الزيارة لها أهمية ورمزية كبيرة، تتجلى في إعطاء انطلاقة بناء مشروع مصنع الخيط الذي ستستفيد منه أكثر من 22 ألف صانعة تقليدية للزربية الواوزكيتية. وأكد الوزير مزور على أهمية اللقاءات مع الصناع التقليديين، الذين عبروا عن رغبتهم وحاجياتهم لتطوير مشاريعهم وأنهم سيحظون بدعم ومواكبة من الوزارة الوصية وباقي الشركاء، من أجل تثمين المنتوج المحلي. وتهدف هذه المشاريع إلى تمكين وتشجيع النساء النساجات في المنطقة على استعمال مواد أولية ذات جودة لتحسين إنتاج وجودة الزربية القروية لآيت واوزكيت بغرض إنعاش تسويقها وبالتالي المساهمة في إدماجهن السوسيو اقتصادي من خلال الرفع من مداخيلهن وتبنت الوزارة استراتيجية تشمل مجموعة من البرامج في قطاع الصناعة التقليدية سواء بالنسبة للصناع الأفراد أو تعاونيات أو جمعيات حرفية، وأنجزت عدة مشاريع تعلق بالبنيات التحتية والصناعة التقليدية بالنسبة لمنطقة تازناخت المعروفة على الصعيد الوطني والعالمي على أنها تتوفر على نساجات وحرفيات في مستوى عال وراق وتعمل على مواكبتهن ودعمهن من خلال مجموعة من المشاريع منذ حوالي عشر سنوات، وبسبب التأثير السلبي لجائحة كورونا على عمل الصانعات في مجال الزربية، وتعمل الوزارة على تخفيف العبء على هذه الفئة وذلك بتوزيع حوالي طنين من الخيط الأبيض والمصبوغ من النوع الرفيعّ، واستفادت حوالي 4 تعاونيات في المجال الترابي لتازناخت الكبرى مع اعتماد معايير دقيقة في عملية التوزيع والاستفادة تتعلق أساسا بعدد المتعاونين المنخرطين.