قامت كل من وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، ووزير التجارة والصناعة رياض مزور، السبت، بزيارة تفقدية إلى عدد من مؤسسات الصناعة التقليدية بمدينتي تازناخت وورزازات وفضاءات سينمائية بالمنطقة. وقاما المسؤولان الحكوميين، اللذان كانا مرافقين بعامل إقليمورزازات عبد الرزاق المنصوري، والمديرة العامة لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وعدد من المدراء المركزيين للسياحة والصناعة التقليدية، والنائب الأول لرئيس الجهة، وبرلمانيين، بزيارة مجمع الصناعة التقليدية ووحدة ذات النفع الاقتصادي، ووضعا الحجر الأساس لإحداث وحدة صناعية لإنتاج النسيج بتزناخت تهم 22 ألف نساجة. وكانت هذه الزيارة فرصة للمسؤولين الحكوميين من أجل الاطلاع على مؤهلات نساء المنطقة في صناعة الزرابي، خاصة الزربية "الووزكيطية"، والتوقيع بمنطقة تازناخت على تسع اتفاقيات من أجل تعزيز وتطوير صناعة الزربية المحلية، وتأهيل نساء المنطقة لإدماجهن في سوق الشغل. وفي تصريح لهسبريس، قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إنها قامت رفقة وزير التجارة والصناعة وعامل الإقليم وعدد من المسؤولين بزيارة عدد من مشاريع الصناعة التقليدية من أجل الوقوف على مدى تقدم الأشغال في بعضها، ومعرفة حاجيات الصناع التقليديين، خاصة النساء النساجات، ومهنيي السياحة. وأوضحت المسؤولة الحكومية ذاتها أن "الاتفاقيات المبرمة مع وزارة الصناعة والتجارة والعديد من الشركاء المعنيين بالقطاع، ستسفر عن بناء أول وحدة شبه صناعية للغزل، كما ستحد من مشكل توفير المواد الأولية، وعلى رأسها الصوف، وتوزيع الأنوال المعدنية، وكذا تطوير الصباغة الطبيعية المستعملة في النسيج". وأشارت عمور إلى توقيع اتفاقيات شراكة أخرى تهم تطوير القطاع السياحي بالإقليم، وترميم قصبات وقصور قديمة ببعض الجماعات، على رأسها قصبة آيت عبو بجماعة أهل سكورة الوسط. من جهته، قال رياض مزور، وزير التجارة والصناعة، إن هذه الزيارة إلى إقليمورزازات "لها أهمية ورمزية كبرى، بحيث تم إطلاق مشروع مصنع الخيط الذي ستستفيد منه أكثر من 22 ألف صانعة تقليدية في زربية تازناخت المعروفة عالميا". وأضاف مزور في تصريح لهسبريس: "قمنا بزيارات تفقدية لعدد من المناطق، التقينا فيها بعدد من الصناع التقليديين الذين لديهم تطوير لمنتوجاتهم، خاصة الزربية المحلية"، مشيرا إلى أن الوزارة ستواكب هؤلاء من أجل تثمين منتوجاتهم. ويرى عدد من المهنيين في المجال السياحي وصناع تقليديون أن الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم السبت بمدينتي تازناخت وورزازات، من شأنها تثمين المنتوجات المجالية والسياحية والصناعة التقليدية، وشددوا على تنزيل مضامينها في أسرع وقت ممكن لإعادة إحياء هذه القطاعات التي تضررت بفعل تداعيات جائحة كورونا.