أحدثت غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب أول مندوبية جهوية لها في المغرب بمدينة طنجة. وتهدف من وراء ذلك إلى دعم رجال الأعمال الموجودين في المنطقة الشمالية من المغرب في مجالات التجارة والاستثمار المشترك مع البرتغال. من المقرر أن تفتتح غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب (CCISPM) يوم 30 مارس الجاري مندوبية جهوية لها بالمملكة. وقد وقع الاختيار على مدينة طنجة من أجل إحداث هذه المندوبية الأولى من نوعها. وأفاد خوسيه ماريا تيكسيرا ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب "سيكون على رأس أولويات المندوبية الجهوية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب في طنجة العمل على ضمان استمرارية خدمات الغرفة من خلال تطوير العلاقات الاقتصادية بين البرتغال والمنطقة الشمالية للمملكة المغربية، ودعم الشركات البرتغالية في جهودها الرامية إلى الاستثمار في هذه المنطقة وكذا تشجيع الشركات المغربية بهدف اكتشاف السوق البرتغالية"، مضيفا "المستقبل واعد للغاية أمام العديد من القطاعات الاقتصادية، حيث يوجد توافق حقيقي بين اقتصادي البلدين". إن اختيار طنجة ليس وليد الصدفة، لأن غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب تدرك تمام الإدراك أن طنجة أصبحت خلال السنين الماضية مركزًا لصناعة السيارات والطيران بالإضافة إلى الميناء والمنطقة الحرة اللوجستية المخصصة للسيارات، ومدينة طنجة للسيارات « Tanger Automotive City »، وهو ما جذب إليها المزيد والمزيد من الشركات الصناعية. من خلال مندوبيتها الجهوية في طنجة، تريد غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب أن تقترب أكثر من منطقة عمل أعضائها وأن ترضي مختلف المتعاملين معها. وبهدف تعزيز نهجها المستمر بهدف الرفع من جودة خدماتها المقدمة لكل من الشركات البرتغالية والمغربية، تعتزم هذه الغرفة التجارية، في إطار استراتيجيتها التنموية، فتح ممثليات إضافية في مناطق واعدة أخرى من المملكة. إن آفاق الاقتصاد المغربي والتجارة به واعدة للغاية. كما يعتبر استقراره المالي وتطور بنياته التحتية والطبيعة المستدامة لمشاريع الطاقة الخضراء كلها مؤهلات ضخمة ذات الأهمية الكبيرة للشركات البرتغالية في إطار استراتيجيتها للنمو على الصعيد الدولي. علاوة على ذلك، فإن موقع المغرب الجغرافي ومميزاته التجارية ضمن سلسلة توريد السلع يشكلان بديلاً للاعتماد الكلي على السوق الآسيوية. بالإضافة إلى ذلك، تشهد العلاقات التجارية بين البرتغال والمغرب تطورا حقيقيًا. فما بين عامي 2019 و2021، بلغ نمو تجارة البضائع من البرتغال إلى المغرب نسبة 3.21 في المائة، أي بإجمالي صادرات بلغ 2،862 مليون يورو وأكثر من 1300 شركة تصدر إلى المغرب. كما تحتل البرتغال المرتبة 24 كمستثمر في المغرب في عام 2021، بإجمالي 180 شركة موجودة بالمغرب. يحتل المغرب المرتبة التاسعة كمورد للبرتغال الذي توجه إليه نسبة 64.2 في المائة من الصادرات، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2019. وكزبون، يحتل المغرب حاليًا المركز الثاني عشر من صادرات البرتغال، بإجمالي 33،1 في المائة وهو كذلك تطور مقارنة بعام 2020. وتتوفر حاليا العديد من الفرص في المغرب أمام الشركات البرتغالية من أجل تعزيز الشراكات بين الشركات في البلدين في مجالات البنية التحتية الكبرى والطاقات النظيفة والمتجددة والزراعة والصناعات الزراعية من الجيل الرابع والمنسوجات والملابس والميكانيك وقطاع المعادن والصناعات الصيدلية. علاوة على ذلك، تجذب البرتغال المزيد والمزيد من الاهتمام من لدن الشركات المغربية لتصبح بوابتها إلى السوق الأوروبية، ناهيك عن تعزيز هذه الآفاق في أسواق الدول الناطقة بالبرتغالية.