وقع شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف يومه الاثنين بمكناس، اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمناسبة افتتاح المتحف الوطني للموسيقى دار الجامعي، بحضور عدد من الشخصيات، من بينها عبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. وتروم التفاقية تمكين التلميذات والتلاميذ والأسرة التعليمية من مجانية الولوج إلى المتاحف الوطنية التابعة لها، كل يوم أربعاء وجمعة، مع إتاحة مجانية الولوج إليها كذلك، لتلميذات وتلاميذ جهة فاس-مكناس لمدة ثلاثة أشهر منذ التوقيع على هذه الاتفاقية. وأشار شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إلى أن الاتفاقية تعتبر بمثابة اعتراف من الطرفين بأن التربية الفنية والثقافية، ضرورة ملحة لإرساء الديموقراطية الثقافية والحق في الولوج إلى الثقافة وضمان تكافؤ الفرص، مثلما يشكل لبنة أساسية في تكوين الفرد وبناء المجتمع". وأضاف، "نحن نولي اهتماما كبيرا للاتفاقية ولتنزيلها على أرض الواقع"، مؤكدا أن الوزارة تضع مسألة التفتح الثقافي داخل وخارج فضاء المؤسسات التعليمية في قلب الرؤية الإصلاحية لمنظومة التربية والتكوين. وكشف المتحدث نفسه، أنه من المنتظر أن توضع مختلف المتاحف الوطنية بصيغة رقمية، رهن إشارة المؤسسات التعليمية، من أجل تعميم الاستفادة وضمان تعرف أكبر قدر ممكن من التلاميذ والأطر التربوية أيضا على هذا التراث. وبدوره، أكد مهدي قطبي في تصريح ل"الصحراء المغربية" ستنشر تفاصيله في خاص عن المتحف، أن المؤسسة الوطنية للمتاحف تقدم من خلال متحف "دار الجامعي" تصورا جديدا ينسجم مع طبيعة التراث الموسيقي المغربي، الذي تتمتع به العاصمة الإسماعيلية، خاصة موسيقى الآلات والإنشاد، التي تعد إحدى المكونات الأساسية لهويتنا وذاكرتنا الجماعية. وعن اختيار مدينة مكناس لاحتضان متحف خاص بالموسيقة، قال مهدي قطبي أنه أمر فرضته طبيعة العاصمة الإسماعيلية، التي تعتبر أول مدينة مغربية احتضنت فرقا موسيقية مكونة من نخبة من الموسيقيين الكبار تألقوا في مجال الموسيقى، وشعت أسماؤهم في الساحة الفنية الوطنية. وأضاف أن متحف دار الجامعي، يهدف بفضل تصميمه السينوغرافي، إلى توفير فضاء ثقافي يمكن من تثمين هذه الأشكال التعبيرية وإبراز أهميتها التي تكمن في غناها وتنوعها، وخصوصياتها الثقافية الوطنية. يشار إلى أن المتحف الوطني للموسيقى بمكناس، سيفتح أبوابه في وجه الجمهور ابتداء من يوم غد الأربعاء، بتذاكر تتراوح أسعارها ما بين 10 و30 درهما، بعد عدة أشهر من أشغال الترميم، لتصبح هذه المعلمة، التي تنفرد بها العاصمة الإسماعلية، الواقعة بالمدينة القديمة بساحة الهديم، مخصصة للموسيقى المغربية المتميزة بتنوعها وتعددها. تصوير: كرتوش