أعلن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الإثنين، عن توقيع اتفاقية شراكة لتمكين التلميذات والتلاميذ والأسرة التعليمية من مجانية الولوج إلى المتاحف الوطنية، وذلك خلال يومين في الأسبوع. وأفاد بلاغ للوزارة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن وزير التعليم شكيب بنموسى، وقع اليوم، خلال فعاليات افتتاح المتحف الوطني للموسيقى بمكناس، اتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، تهم تمكين التلميذات والتلاميذ والأسرة التعليمية من مجانية الولوج إلى المتاحف الوطنية التابعة لها. وأوضح البلاغ أن هذه الاتفاقية وستمكن التلميذات والتلاميذ والأسرة التعليمية بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من ارتياد المتاحف الوطنية، بالمجان، كل يوم أربعاء وجمعة في الأسبوع، مع إتاحة مجانية الولوج إليها، كذلك، لتلميذات وتلاميذ جهة فاسمكناس لمدة ثلاثة أشهر منذ التوقيع على هذه الاتفاقية. وبحسب البلاغ، فإن هذه الاتفاقية التي يدخل سريان مفعولها منذ التوقيع عليها ولمدة ثلاثة سنوات قابلة للتجديد، تشكل إطارا عاما للشراكة والتعاون، بين الوزارة والمؤسسة الوطنية للمتاحف، في مجال التربية الفنية والثقافية. بنموسى اعتبر أن إبرام هذه الاتفاقية "يجسد اعتراف الطرفين بأن التربية الفنية والثقافية ضرورة ملحة لإرساء الديموقراطية الثقافية والحق في الولوج الى الثقافة وضمان تكافؤ الفرص، مثلما يشكل لبنة أساسية في تكوين الفرد وبناء المجتمع". وأشار وزير التربية الوطنية إلى أن وزارته تضع مسألة التفتح الثقافي داخل وخارج فضاء المؤسسات التعليمية في قلب الرؤية الإصلاحية لمنظومة التربية والتكوين، بحسب البلاغ ذاته. وأضاف أن المتاحف ومحتوياتها التراثية والفنية محفزات على الإبداع ومكوِّن بالغ الأهمية من مكونات التعليم، مركزا على دورها في تعزيز التربية الفنية والثقافية كدعامة أساسية لصقل شخصية التلميذات والتلاميذ وعاملا في تطوير ثقافة المواطنة والسلوك المدني الإيجابي. وتسعى هذه الشراكة إلى تعزيز ارتياد المتاحف لدى الناشئة التعليمية ونشر مختلف أشكال التعبير الفني، فيما يخص الموضوعات المتعلقة بالتراث المادي وغير المادي للمملكة، وفق تعبير البلاغ. كما تبتغي "تطوير برنامج عمل مشترك لدعم التربية الفنية والثقافية، يرتكز على تأطير التلميذات والتلاميذ في هذا المجال مع إيقاظ فضولهم وإذكاء شغفهم المستديم بالفن من خلال تقريبهم الدائم من عالم المتاحف، إلى جانب تقاسم الثروات الثقافية للمملكة من خلال المتاحف الوطنية والمساهمة في إلمامهم بتاريخ وثقافة بلادهم".