وقف رئيس جهة الدارالبيضاءسطات عبد اللطيف معزوز، السبت، على حجم الأضرار والمشاكل البيئية التي باتت تعرفها مدينة أزمور، والتي أصبحت تؤرق بال ساكنة المدينة وفعاليات المجتمع المدني. وقام رئيس الجهة بزيارة ميدانية لأزمور، حيث قدمت لها شروحات كافية حول المشكل الكبير الذي يعاني منه مصب أم الربيع، وهجران البحر للوادي، ما عجل بانبعاث روائح كريهة، وغياب رؤية حقيقية لحل مشكل المصب، الذي سبق أن راسلت من خلاله فعاليات المجتمع المدني بالمدينة الجهات المسؤولة ومطالبتها بإيجاد حلول عاجلة للمصب. ووعد رئيس الجهة بإيجاد الحلول الممكنة لعودة الحياة لمصب أم الربيع بأزمور، وكذا خلق برامج ومشاريع ممكنة لكل المشاكل التي تعرفها المدينة التي تعتبر من أعرق المدن المغربية. وتأتي زيارة رئيس الجهة لمدينة أزمور، تلبية للطلب الذي تقدمت به فعاليات المجتمع المدنية بأزمور أثناء اللقاء الأخير الذي تم عقده بمقر الجهة بالدارالبيضاء، والذي حضره ممثلو جمعية "معا" و"الدار لكبيرة" و"دائرة أصدقاء أزمور"، والمتحف الفني، والمباني التاريخية، وضفة الوادي.. وعلى هامش الزيارة الميدانية، عقد رئيس الجهة لقاء تواصليا مع ممثلي الهيئات المدنية وبحضور رئيس المجلس الجماعي لمدينة أزمور بفندق بولمان مازغان، حيث تم خلاله مناقشة رهانات المدينة ومدى انخراطها في دينامية الجهة، وعبر خلاله عبد اللطيف معزوز عن دعمه ومساندته لكل المبادرات التي من شأنها إنصاف مدينة أزمور. وقام الوفد بزيارة لمرسم الفنان عبد الكريم الأزهر، وكذا بجولة عبر أزقة المدينة القديمة، ودار الصانع، والقبطانية، حيث قام الباحث أبو القاسم الشبري بإعطاء معلومات قيمة حول عدد من الآثار التاريخية لأزمور. وأوضحت أمينة الأزهر، عضو جمعية "معا"، أن اللقاء مع رئيس الجهة تم خلاله التعبير عن حجم الضرر الذي يعاني منه مصب أم الربيع، وكذا الحالة الكارثية التي وصلت إليها مدينة أزمور، وتدهور المآثر التاريخية، حيث تم الوقوف عن قرب على حجم المشاكل، مشيرة إلى أن الزيارة كانت مثمرة، حيث قدم رئيس الجهة وعودا بحل المشاكل المطروحة وتحقيق عدد من المشاريع التي ستساعد في إعطاء دفعة جديدة للمدينة.