شكل موضوع تدارس "مشاريع قطاع الصناعة التقليدية"، محور اجتماع جهوي تنسيقي نظمه المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة، أول أمس الأربعاء، بمقر مجلس الجهة، ويتعلق الأمر بكل من فضاء الصناعة التقليدية بايداوكنضيف، ودار الصانعة بماسة، ودار الصانعة بأنزي على مستوى إقليمي اشتوكة أيت باها وتيزنيت. وشدد حسن مرزوقي، نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، الذي ترأس الاجتماع الجهوي التنسيقي، والذي حضره على وجه الخصوص عبد الحق أرخاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة ونائبي رئيسي المجلسين الإقليميين لاشتوكة أيت باها وتيزنيت، على "الأهمية التي يوليها المجلس الجهوي لسوس ماسة لقطاع الصناعة التقليدية باعتباره من دعامات الاقتصاد الجهوي، التي تساهم في التنمية وخلق فرص الشغل خصوصا في العالم القروي، مؤكدا في الآن نفسه على دور هذه المشاريع في تثمين وتسويق المنتوجات المجالية المحلية، فضلا عن اعتبارها فضاء لتنمية قدرات الصانعات والصناع التقليديين عبر التكوين". من جهته، أثنى عبد الحق أرخاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، على هاته المشاريع النوعية التي تروم خلق فضاءات مناسبة للإنتاج والتسويق للتعاونيات بالجماعات الترابية الثلاث في كل من تيزنيت واشتوكة أيت باها، والتي سيستفيد منها ما يناهز 350 متعاونة. وأكد أرخاوي أن مصالح غرفة الصناعة التقليدية ستواكب هاته المشاريع وستدعمها بما يلزم مساهمة منها في تحقيق التنمية المستدامة بأقاليم جهة سوس ماسة وتشجيعا لكل المبادرات من أجل الصناعة والصانع التقليديين، من أجل إحداث فضاء لترويج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية بجماعة إيداوكنظيف، وكذا إحداث دار الصانعة بجماعة ماسة على مستوى عمالة إقليم اشتوكة أيت باها، فضلا عن استكمال بناء دار الصانعة بجماعة أنزي على تراب عمالة إقليمتيزنيت. وخلال هذا الاجتماع الجهوي التنسيقي، تم تقديم كل مشروع من المشاريع الثلاثة على حدة، وتم تدارسها وإبداء الملاحظات والمقترحات من أجل تنميتها وتطويرها، وفي الوقت ذاته تكثيف الجهود الجماعية لإخراجها الى حيز الوجود بعد استكمال مختلف الدراسات المتعلقة بالجدوى والتركيبة المالية وغيرها، فضلا عن توفير كافة شروط النجاح والاستدامة لهذه المشاريع من خلال حكامة جيدة في أفق توقيع اتفاقيات حولها مع الشركاء والفاعلين والمتدخلين. يذكر أن الاجتماع الجهوي التنسيقي حضره كل من المدير العام للمصالح بالمجلس الجهوي لسوس ماسة، ورئيس جماعة إيداوكنضيف (اشتوكة أيت باها)، ورئيس جماعة أنزي (تيزنيت)، إلى جانب نائب رئيس جماعة ماسة (اشتوكة أيت باها)، وممثل عن الكتابة العامة للشؤون الجهوية لمجلس جهة سوس ماسة، فضلا عن ممثل المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وممثل الشركة الجهوية للتنمية السياحية سوس ماسة، وكذا رئيسة تعاونية أنزي (تيزنيت)، وثلة من أطر مجلس جهة سوس ماسة.