لم يكد علماء الأمراض المعدية والأوبئة، عبر العالم، فك الكثير من ألغاز المتحور "أوميكرون" عن السلالة الأصلية لفيروس كوفيد19، المتعلقة بدرجة خطورته وأسباب إفلاته من المناعة المكتسبة عبر التلقيح، حتى انتقل الباحثون إلى الحديث عن متحور فرعي للمتحور "أوميكرون" أعطوه رمز "BA.2 "، مع إطلاق أبحاث جديدة، ما تزال نتائجها، عبارة عن معطيات أولية. إلى غاية اللحظة، لا تتوفر الكثير من المعلومات حول المتحور "BA.2 " والمستقاة من مصادر موثوق فيها، باستثناء الأخبار التي تتداولها مصادر متنوعة، يفيد البروفيسور كمال المرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض التعفنية والمعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، في تصريح ل"الصحراء المغربية". ومن المعطيات الأولية المتوفرة حول المتحور الجديد، احتمال تسجيل أول حالة إصابة به في الهند، حيث يرجح أن يكون المتحور الأكثر هيمنة، لكن دون توفر معطيات إحصائية حول ذلك، يؤكد المرحوم الفيلالي. وذكر المرحوم الفيلالي أن المتحور " BA.2"، يعد متحورا فرعيا لأوميكرون لصيغته "BA1"، يصعب التفرقة بينه وبين السلالة "دلتا" عند إجراء كشوفات الحمض النووي عن كوفيد19، إذ تحصي مجموعة من الدول، حاليا، عددا من الإصابات به، منها أوروبا، في كل من المملكة المتحدة البريطانية، بلجيكا والدنمارك. هذا الأخير، الذي يعتبر البلد الأكثر معنيا بالمتحور، لكن لا تتوفر معطيات علمية منشورة حول ذلك، يوضح اختصاصي الأمراض المعدية والتعفنية. وتنقص العلماء الكثير من المعطيات حول المتحور الفرعي، إلى غاية اللحظة، منها تحديد درجة خطورته ومستويات نجاعة اللقاحات ضده، إلا أن المعطيات الأولية عنه، تسمح باعتباره معديا ويشكل خطورة، مثل أوميكرون، دون توفر معطيات حول مستويات نجاعة اللقاحات ضده، يضيف الاختصاصي نفسه. على الصعيد الدولي، يراهن الباحثون على جمع المزيد من المعطيات، خلال الأسابيع المقبلة، مع تتبع الحالات السريرية للمصابين في كل من الدنمارك وفرنسا. ويأتي ذلك بناء على ما تفيده المعطيات الأولية من أن المتحور يعتبر سلالة جديدة، اكتشفت على مستوى قرابة 40 بلدا، حيث رصد من خلال عمليات الرصد الجينومي المنجزة على مجموعة من الاختبارات الإيجابية لعدوى كوفيد19، ضمنها سنغافورة، أستراليا، فرنساوبلجيكا، ويرجح أن يكون السلالة المهيمنة في الدانمارك. وفي هذا الصدد، يفيد المعهد الصحي العام بجامعة جنيف، أن المتحور قد يكون "أكثر خطورة"، بينما تظل المعطيات المتوفرة حول مستوى العدوى به وإفلاته من المناعة ضعيف إلى غاية الساعة، إذ يصفه المتخصصون في الأوبئة في الدول المكتشفة له، ب"المتحور المقلق" بالنظر إلى قدرته على الإفلات من الرصد من خلال تحاليل الحمض النووي عن كوفيد19