أعلنت العديد من المؤسسات التعليمية الخاصة في مدن أكادير، والجديدة، والرباط، وتمارة، والدارالبيضاء، عن إغلاق أبوابها والتحول إلى التعليم عن بعد، بسبب تسجيل إصابات بفيروس كوفيد 19 في صفوف تلامذتها. وأفاد مراسل «الصحراء المغربية» بأكادير أن إدارة الثانوية الفرنسية بالمدينة، قررت إغلاق أبوابها في وجه التلميذات والتلاميذ المتابعين دراستهم بها في السلك الثانوي، حتى يوم 14 يناير الجاري، على خلفية تأكد ظهور حالات الإصابة بكورونا في صفوف المتمدرسين، أول أمس الخميس. وجاء قرار إغلاق المؤسسة الفرنسية، بعد التشاور مع السلطات الصحية، وتنامي حالات حاملي الفيروس، وفق ما أكدته رسالة بعثتها إدارة الثانوية الفرنسية لأكادير للأمهات والآباء، تحمل توقيع كريستيان كلافيري، اطلعت عليها «الصحراء المغربية». ووفقا لهذه الرسالة، توقفت الدراسة الحضورية بدءا من نهاية آخر حصة ليوم أول أمس الخميس 6 يناير الجاري في السادسة مساء وإلى غاية يوم 14 يناير الجاري. وعلمت «الصحراء المغربية»، أيضا، بواسطة مراسلها بالجديدة، أن إدارة مدرسة خصوصية بالمدينة، قررت بدورها توقيف الدراسة لمدة أسبوع، في خطوة للحد من انتشار فيروس كورونا. وأوضح بلاغ المؤسسة أنها قررت توقيف الدراسة بالمؤسسة بناء على نتائج الفحوصات التي أجرتها مندوبية وزارة الصحة على عينة من التلاميذ والأطر الإدارية والتدريسية، صباح أول أمس الخميس، للكشف عن فيروس كورونا، وكذا عملا على ضمان السلامة الصحية للمتعلمين والعاملين بالمؤسسة والمرتفقين. وأضاف البلاغ أن الدراسة الحضورية ستتوقف لمدة أسبوع، بداية من أمس الجمعة 7 يناير الجاري إلى غاية يوم الخميس 13 يناير، على أساس استئناف الدراسة الحضورية يوم الجمعة 14 يناير. وفي الرباط، أقدمت السلطات المختصة، الخميس والجمعة، على إغلاق 5 مؤسسات تعليمية، ثلاث منها تابعة لبعثات أجنبية، منها ثانويتا ديكارت، وAndré Malraux، والمدرسة الإعدادية Saint-Exupéry، بسبب تفشي كوفيد 19 بين عدد من تلاميذها، بحسب مصادر من الأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة الرباطسلاالقنيطرة. وفي مدينة تمارة، تم إغلاق ثانوية ابن هيثم العمومية، حسب المصادر نفسها، بينما تقرر إغلاق فصل واحد بثانوية مرس الخير. وبالدارالبيضاء، أغلقت مؤسسة Louis Massignon أبوابها في المستويين الإعدادي والثانوي، أسبوعا كاملا، وجاء قرار الإغلاق امتثالا لقرار اتخذته السلطات المحلية والصحية بالعاصمة الاقتصادية، بسبب الوضع الوبائي المقلق داخل المؤسسة. كما علمت «الصحراء المغربية» بإغلاق مؤسسة «خوان رامون» بالبيضاء، التابعة للبعثة الإسبانية، وتم تبليغ أباء التلاميذ باعتماد التعليم «عن بعد» لمدة أسبوع. والقرار نفسه هم أيضا ثانويات ديكارت، وليوطي، وLa Residence. ورغم تزايد عدد المؤسسات التعليمية التي قررت التحول إلى التعليم «عن بعد»، بسبب كوفيد 19، إلا أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قال، أول أمس الخميس بالرباط، عقب انعقاد مجلس للحكومة، إن الوضع الوبائي الحالي لا يصل إلى درجة اتخاذ قرار بالإغلاق الشامل للمدارس، مذكرا بمضمون المذكرة التأطيرية، التي أصدرتها أخيرا وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص تدبير الدراسة خلال ما تبقى من السنة الدراسية الجارية في ظل جائحة كوفيد 19، في إطار مقاربة تأخذ بعين الاعتبار كافة الوضعيات المحتملة، التي من شأنها ضمان الاستمرارية البيداغوجية حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين. وفي مقدمة هذه التدابير، اتخاذ قرار إغلاق المؤسسة في حال تسجيل عدد أكبر من الإصابات، واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام بتنسيق مع السلطات المعنية. ولوحظ، منذ استئناف الدراسة بعد العطلة البنية الأخيرة، أن المدارس، وسيما الخصوصية منها، اتخذت عدة إجراءات استباقية صارمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وبالموازاة مع ذلك، تقوم لجان صحية بزيارات دورية إلى المؤسسات التعلمية في المدن الكبرى، للتأكد من التدابير الوقائية المتخذة حماية لصحة التلاميذ والأساتذة والإداريين.